اعتبر رئيس الرابطة المارونية انطوان قليموس أن التفجيرات التي هزّت المسيحيين المحتفلين بعيد الشعانين في مصر "أكبر من اطارها المصري خصوصًا وأن استهداف المسيحيين في المنطقة لم يبدأ هناك بل في العراق وأخذ مداه في سوريا مع خطف المطرانين وقتل أحد الكهنة"، لافتا الى ان "أخطر ما في الموضوع ان مصر تشهد منذ زمن مناوشات بين الأقطاب وبعض المسلمين المتشددين، ولكنّها كانت تنحصر باطار حي او تكسير صلبان كنائس، الا انها اليوم تحوّلت الى مجازر كبيرة".
ونبّه قليموس في حديث لـ"النشرة" من "مخطط لعملية اقتلاع أو تذويب لمسيحيي الشرق" لافتا الى ان "وضع مسيحيي لبنان يبقى مختلفا لا سيّما وان حصانتهم فيهم ولا تؤمنها لهم اي مجموعة، فهم يتميزون بدورهم التأسيسي للكيان اللبناني، ولطالما كانت الأخطار محدقة بهم، الا أنّها لم تحد يوما من طموحاتهم وظلوا المرجعية الاساسية لمسيحيي الشرق".
تذويب المسيحيين؟
وتطرق قليموس لملف قانون الانتخاب، وأعرب عن تفاؤله بانجاز قانون جديد تجري على أساسه الانتخابات النيابية، لافتا الى انّه تحدٍّ للعهد الجديد وقد قبل خوضه. وأضاف: "اما في ما يتعلق بالنسبية والديمقراطية العددية فهما تؤديان لتذويب الوجود المسيحي... نحن في الرابطة المارونية قدّمنا اقتراح قانون لا علاقة له بالنسبية، الا أنّه بالوقت عينه يبدّد هواجس كل الفرقاء، ويعيد بالوقت عينه التوازن المطلوب بين المسلمين والمسيحيين".
وشدّد قليموس على ان "النسبية الكاملة كما يطرحها حزب الله تشكل مشروع تذويب للوجود المسيحي وهو أمر مرفوض بالمطلق ولسنا بوارد القبول بها".
السلاح الغريب.. ثم باقي الأسلحة
وتناول قليموس التطورات الأمنية في مخيم عين الحلوة، معتبرا ان المشكلة الاساسية وراء هذه التطورات هي السلاح المتفلت داخل المخيم، لافتا الى ان السلاح الغريب مرفوض بالمطلق على الارض اللبنانية، وان كان يتم التعاطي مع بعض المجموعات التي تحمله بالتنسيق والتعاون مع السلطات.
وحثّ قليموس السلطات اللبنانية وكل الفرقاء على اطلاق أي نقاش بخصوص السلاح خارج الشرعية بدءًا من هذا السلاح الغريب لنكمل بعدها الى ما تبقى منه. وأضاف: "نعلم تماما أن هذا الملف يحتاج الى توافق ولا يمكن الارتجال فيه واطلاق مواقف عنترية، الا اننا نعتقد أنّه قد حان الوقت لنحسم الموضوع بشكل نهائي لضمان تقوية أجهزة الدولة اللبنانية فتمارس مهامها من دون ان يكون هناك من ينافسها عليها".