أكّد نائب الأمين العام لـ "حزب الحرية الكردستاني" المعارض لإيران وقائد جناحه العسكري، حسين يزدان بنا، أنّ "قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني موجود في مدينة السليمانية منذ يومين، ويواصل اجتماعاته مع قيادة "الإتحاد الوطني الكردستاني""، مشدّداً على أنّ "زيارة سليماني إلى السليمانية هي لهدفين: الأوّل، تعطيل عمليّة الإستفتاء حول تقرير مصير كردستان الّذي أقرّ "الحزب الديمقراطي الكردستاني" و"الإتحاد الوطني الكردستاني" والأحزاب الكردستانية الأخرى وحكومة الإقليم إجراءه، إضافة إلى مسألة رفع علم كردستان في كركوك، وعودة هذه المناطق الكردستانيّة إلى إدارة كردستان، الأمر الّذي ترفضه طهران وتقف ضدّه".
وكشف يزدان بنا في حديث صحافي أنّ "الهدف الثاني، يتمثّل في إبعاد ""الإتحاد الوطني الكردستاني" عن "الحزب الديمقراطي"، فالعلاقات بين الجانبين شهدت برودة في المدة الماضية، لكن في الأسبوع الماضي شهدنا اجتماعاً مفاجئاً بين هذين الحزبين الرئيسيين، برئاسة رئيس الإقليم مسعود بارزاني. وهذا الإجتماع أذاب الجليد بينهما، وأصدرا معاً قرارات مهمّة بشأن مستقبل الإقليم".
أوضح أنّ "الدولة الكردية ستكون حليفة قويّة للولايات المتحدة الأميركية. وفي الوقت ذاته، ستقف هذه الدولة ضدّ الإرهاب في المنطقة والعالم، لذا طهران لا تحبّذ هذه الجبهة، إضافة إلى أنّ استقلال كردستان ستتمخّض عنه تغييرات في الجغرافيا السياسية لا تراها إيران في مصلحتها"، مؤكّداً أنّ "كردستان المستقلّة لن تكون طريقاً برية لإيران للوصول إلى سوريا ولبنان، لذا ستستخدم طهران كل ما في وسعها للوقوف بوجه استقلال كردستان"، منوّهاً إلى أنّ "النظام السياسي في دولة كردستان المنتظرة سيكون نظاماً ديمقراطياً كما هو الآن؛ إيران لا تريد أن تكون هناك دولة ديمقراطية جارة لها لأنّ الديمقراطية تخيف النظام في طهران، فهو يخشى أن تنتقل العمليّة إليه أيضاً".
وأفاد يزدان بنا عن "إلقاء القبض على مجموعة إرهابيّة تابعة للنظام في طهران كانت تنوي تنفيذ عمليّات إرهابيّة كبيرة داخل الإقليم"، مشدّداً على أنّ "إيران تخطّط ضد كركوك، وهي ستنفّذ خطّتها هذه عن طريق ميليشيات أو عن طريق مسلّحي تنظيم "داعش" التابعين لها"، كشافاً أنّ "لدينا معلومات دقيقة عن أنّ النظام الإيراني سحب عدداً من مسلحي وقادة "داعش" التابعين له من الموصل وسوريا إلى إيران، لإعادة تنظيمهم تحت إسم جديد، ومن ثمّ تهيئتهم لمهاجمة قوات البيشمركة في حدود محافظتي السليمانية وكركوك، وهذه العمليّة تشرف عليها وزارة اتطلاعات الإيرانية و"فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري الإيراني".