نشرت صحيفة "لوريان لو جور" صور لبرك أو تسرّبات خضراء اللّون ظهرت في الأيام الماضية على سطح البحر في منطقة الجديدة. غير أنّها ليست المرّة الأولى الّتي يلاحظ فيها سكّان المنطقة، ظاهرة مماثلة، إذ أوضحوا أنّ "البرك تظهر مرّة إلى مرّتين في الشهر".
من جهته، أكّد المحامي والناشط في مجموعة "الشعب يريد اصلاح النظام"، حسان بزي، أنّ "البرك يمكن أن تكون نتيجة إمّا تسرّبات من براميل النفظ أو تسرّبات من مخلّفات المدينة الصناعية في الجديدة".
وتقدّم بزي وغيره من الناشطين الحقوقيّين بشكوى ضدّ مجهول يوم السبت 8 نيسان، في إطار هذه القضية. وشدّد بزي على أنّ "هذه المواد هي بالتأكيد مواد سامّة وعلى الأرجح مسرطنة"، مع الإشارة إلى أنّ المجموعة قدّمت أكثر من 40 شكوى قضائيّة بسب أعمال التلوّث على الساحل، وخصوصاً تلك المتعلّقة بمطمر كوستابرافا.
وكشف بزي أنّ "فريق من وزارة البيئة، زار المكان يومي السبت والإثنين، لأخذ عيّنات من البرك الخضراء. ونحن ننتظر النتائج الّتي ستصدر عن الوزارة". من جهة أخرى، أعلنت جمعية بيئيّة أنّها "ستأخذ عيّنات من البرك في الجديدة لفحصها ومعرفة مصدرها".
من جانب آخر، أفاد العديد من الناشطين البيئيّين عن "ظهور برك من النفط بصورة متكرّرة في منطقة الجيّة، وهي على الأغلب ناتجة عن مخلّفات شركة الكهرباء في المنطقة". ونقلوا أيضاً أنّه "تّم مشاهدة برك مماثلة في طرابلس، ومن الممكن أن تكون نتيجة النفايات المرمية قرب شاطئ البحر". إلّا أنّ أيّاً من الدراسات الجديّة لم تتمكّن من تحديد السبب الحقيقي لهذ البرك الملوّثة".
ترجمة "النشرة"