أكد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي "أننا توصلنا الى اتفاق حول الورقة السياسة العامة للحكومة اللبنانية تجاه أزمة النازحين، كما اتفقنا على آلية تسجيل النازحين حيث سيتم تسجيل المواليد الجدد من الفئة النازحة في الأمن العام ضمن ملف خاص بالأجانب. كما نعمل حاليا على وضع خطة تنمويه شاملة تهدف لدعم البنية التحتية خاصة في مناطق النزوح الكثيف وخلق فرص عمل".
وخلال لقائه السفير الفرنسي إيمانويل بون، شكر فرنسا على ما قدمته وما تزال تقدمه تجاه لبنان واللبنانين ووقوفها الى جانبه في المحافل الدولية خلال جميع الأزمات التي عصفت به.
وشدد المرعبي على "أن الأوضاع المعيشية صعبة للغاية تحديدا عقب تدهور الوضع الاقتصادي في دول الخليج، ما أجبر الكثير من اللبنانيين على العودة الى بلدهم، فتفاجأوا بأنهم يتنافسون مع النازحين ويتقاسمون معهم لقمة العيش"، مؤكدا ان "واقع الحال تماما كما وصفه رئيس الحكومة سعد الحريري بالقنبلة الموقوته، فلبنان لا يستطيع ان يتحمل المزيد من الضغط على اقتصاده وبناه التحتية، وبات من الضروري خلق فرص عمل عبر دعم البنية التحتية، ما من شأنه توفير 100 الف فرصة عمل يستفيد منها كل من اللبناني والنازح السوري".
وأكد ان الحل الاول للازمة هو في الحل السياسي وضرورة سعي المجتمع الدولي وبالأخص أوروبا لتحقيق السلام والعودة الآمنة للنازحين، لافتا الى ان إستمرار الواقع القائم، في ظل فقدان الأمل والظروف المعيشية الصعبة سوف تدفع بالنازحين الى الانحراف وهو ما سيكون له تداعيات كبيرة على الأمن الدول".
من جهته أكد السفير الفرنسي ايمانويل بون "أن الهدف من الزيارة هو التنسيق بين الوزارة والسفارة الفرنسية لدعم ومساعدة لبنان في تصديه لأزمة النزوح السوري"، لافتا الى "أننا نقدر كثيرا ما يفعله لبنان تجاه النازحين، ونحن نستطلع التطورات والتوجهات الحكومية تجاه أزمة النازحين وآلية التعاون التي تتم بين الوزارات المعنية".