اعتبر إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود أن الحل الذي تم التوصل اليه في "مخيم عين الحلوة" لوقف الاشتباكات "هو الوحيد المتوفر بعد فشل "حركة فتح" بالحسم العسكري"، مشددا على ان "احدا لم يكن ضد الحل العسكري وقد أخذ الاخوان في فتح فرصتهم والوقت الكافي كما الغطاء اللازم الا أنّهم فشلوا".
ورأى حمود في حديث لـ"النشرة" أنّ "من المبكر الحسم بنجاح مهمة القوة الأمنية في حي الطيري بانتظار أخذ مواقعها ومرور بعض الوقت على انتشارها، باعتبار انّه لا يمكن التنبؤ بأي ردود فعل أو مفاجآت قد تحملها الساعات القليلة المقبلة".
ارتجال "فتح"
وأشار حمود الى عدم امكانية تحديد أسباب فشل حركة "فتح" بالحسم العسكري او الحديث بتفاصيل الموضوع، الا انّه لا شك بأن غياب خطة حقيقية للحسم منذ اليوم الاول واعتماد نوع من الارتجال خلال الهجوم كان له أثره على مجريات المعركة، لافتا الى ان عدم امتلاك قيادة الحركة للمعطيات الأمنية الدقيقة أدّى كذلك لفشل التحرك العسكري.
وردا على سؤال حول ما أثير عن دعم كانت تقدمه بعض القوى الاسلامية من تحت الطاولة لمجموعة بلال بدر، أشار حمود الى وجود كلام من هذا النوع لكن أحدا لم يأت بأي أدلة لاثباته. واضاف: "على كل الاحوال حركة فتح تبقى الحركة الأم وهي أخذت على عاتقها حسم حالة بدر عسكريا، ولم تطلب رسميا من اي من الفرقاء مساعدتها في هذا المجال خاصة وأن لديها من القوات ما يكفي، وقد فضلت أخذ المهمة كاملة على عاتقها".
مخطىء ومتسرع
واستبعد الشيخ حمود تماما ان يعيد بلال بدر تنظيم صفوفه ليشكل مجددا خطرا على "عين الحلوة"، معتبرا أنّه "وبعدما سقط مربعه الأمني سقط بذلك حصنه، وقد يحتاج عامين على أقل تقدير للقيام بأعمال تخريب أخرى، خصوصًا وان القوى الاسلامية الأخرى المتعاطفة معه لن تمد له يد العون لانشاء حصن جديد، أو تشكيل قوة جديدة لأن الجميع يعتبره مخطئا ومتسرعا ومتفردا".
وعن الحل الذي قضى بابقاء بدر طليقا، قال حمود: "معظم القصص المشابهة تنتهي بسيناربو مماثل كما حصل مع أحمد الأسير وشاكر العبسي وشادي المولوي وغيرهم كثير في لبنان والخارج"، مشددا على وجوب استمرار المتابعة الأمنية لتحركاته لضمان عدم قيامه بأي أعمال ارهابية أخرى. واضاف: "ان شاء الله يكون مخيم عين الحلوة قد تخطى قطوعا جديدا وتجنب تحويله الى نهر بارد جديد".