شدد رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله على "ان التفكيريين والانتحاريين لا يمثلون الاسلام والمسلمين في شيء والدين براء منهم، فالاعمال التي يقومون بها لا يمكن وصفها الا بالتوحش والاجرام وفقدان الحس البشري والانساني".
وخلال زيارته الكنيسة القبطية الارثوذكسية في جسر الباشا ولقائه راعي الأقباط الأرثوذكس في لبنان الأب رويس الأورشليمي لتعزيته بشهداء حادثى تفجير كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية ، أكد السيد فضل الله ان "مسؤولية علماء الدين المسلمين كبيرة لمواجهة موجات التكفير والتطرف التي لا تواجه فقط بالحلول العسكرية والامنية بل بخطة متكاملة من مناهج الدراسة الى تنقية الدين الاسلامي من بعض الفتاوى المضللة لبعض المتعصبين والمغالين الى وضع نهج متكامل يركز على حرية الاختلاف الديني والركون الى انسانية الانسان كمعيار للتعامل وليس التفريق على اساس المذهب والدين او العرق".
ولفت فضل الله الى "اهمية الحوار بين الاديان وتكاملها في نهج انساني وحضاري وينبذ كل اشكال التطرف والتعصب والتمييز"، واستذكر ذكرى الحرب اللبنانية المشؤومة، فدعا الى "الاتعاظ من دروس الماضي للمضي نحو لبنان خال من كل خطابات الزواريب الطائفية والمذهبية ولبناء دولة عصرية معيارها القانون والمؤسسات والمواطن الحر والكريم".
من جهته شكر الاب الاورشليمي السيد فضل الله على مواساته، معتبراً ان "المصاب واحد وان الهجمية التي تطال المسيحيين تدفعنا الى مزيد من التمسك بالدين وبالارض وبرفض كل اشكال التطرف والعنصرية وتحثنا على استكمال التعايش مع المحيط الاسلامي المنفتح والذي يرفض ورفض كل هذه العمليات الاجرامية والتي لا ترتبط بالاسلام بأي شكل من الاشكال".