أعلنت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، بريتي باتيل، أنّ "استهداف مجموعات عرقيّة محدّدة بالقتل في الحرب الأهلية الدائرة في جنوب السودان يرقى إلى الإبادة".
وأوضحت باتيل في حديث للصحافيّين، عقب زيارتها لمخيّمات تؤوي لاجئين من جنوب السودان في أوغندا، أنّ "حكومة الرئيس السوداني سالفاكير ميارديت منعت بنشاط وصول المساعدات وتستخدم الغذاء سلاحاً من أسلحة الحرب"، مشيرةً إلى أنّها " أبلغت ميارديت أنّها تتوقّع منه أن يعمل لمنع عرقلة المساعدات وكذلك لإنهاء الصراع"، منوّهةً إلى أنّ "إذا رفض الرئيس، فإنّ المجتمع الدولي سيتحمّل العواقب".
كما انتقدت باتيل الزعماء الأفارقة لـ"عدم الضغط على حكومة جنوب السودان لإنهاء الفظائع والصراع"، واتهمتهم بـ"التطلّع إلى الآخرين لحلّ صراع في فنائهم الخلفي"، متسائلةً "لماذا لا يناصرون أشخاصاً يذبحون، هم إخوانهم وأخواتهم الأفارقة؟ رؤساء الدول الإفريقية بحاجة لأن يفعلوا المزيد ويجب ألّا يعتمدوا فحسب على الآخرين في المجتمع الدولي".
من جهته، حذّر المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة، اداما ديينغ، من "خطر تصاعد العنف العرقي، مع إمكان حدوث إبادة".
أمّا وزير الإعلام في جنوب السودان، مايكل ماكوي، فانتقد تصريح باتيل معتبراً أنّه "تصريح مؤسف صادر عن شخص غير مسؤول. ليس هناك إبادة"، متسائلاً "إذا تحدّثوا عن إبادة فما هي معاييرها؟ إنها تحصل في كلّ أنحاء العالم بسبب ما يحدث في الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا، وحتّى بريطانيا"، في إشارة إلى الهجمات الإرهابيّة الّتي وقعت في كلّ من تلك الدول.