ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن في يوم تغيير ديموغرافي - جغرافي في سوريا، جرى أمس تبادل ألوف المواطنين بين بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين بمحافظة إدلب ومدينتي مضايا والزبداني في ريف دمشق، فيما تأكد تسليم "قوات سوريا الديمقراطية" 6 بلدات وقرى عربية للجيش السوري، وكشفت معلومات خاصة للصحيفة، بأن "الميليشيات الكردية سلمت قوات النظام قرى عربية انتزعت السيطرة عليها وساهمت في فصل مناطق الثوار عن المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام بريف حلب الشمالي، وصولاً إلى بلدتي نبّل والزهراء الشيعيتين، كما ساهمت في تهجير آلاف المدنيين من تلك البلدات باتجاه منطقة إعزاز".
ولفت مغادرون في إطار عملية التبادل لـ "الشرق الأوسط"، الى انه "لم يكن أمام العائلات الخارجة من الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني إلا النجاة بأبنائها بعد حصار دام أكثر من سنتين، وأفادت امرأة مهجرة من مضايا ان "بين بيتي وأرضي وحياة أبنائي اخترت الأخيرة، لعلي أنجح في ذلك ولا تكون إدلب محطة ثانية للقهر"، وقال أحد الخارجين من الفوعة، "تورمت عيناي من شدة البكاء، حال الناس في مضايا والزبداني مثلي تماماً، فكل من يضطر إلى ترك بيته لديه شعور الحزن ذاته".