رأى رئيس هيئة "حوار الأديان" محمد شعيتاني "أن التفجيرات التي تطال المسيحيين في مصر والمنطقة، تعتبر فعلا منافيا للدين والإنسانية. وهذا الأمر هو نتيجة الفوضى الأمنية التي سمحت للبعض بالتسلل لإحداث فتنة دينية بين المسلمين والمسيحيين".
وأشار الى ان "ما حصل أخيرا هو فصل من الفصول الخطيرة التي تهدد الأقليات الدينية في الشرق كله، لا المسيحيين وحدهم. ويقع على عاتق القادة الدينين أن يؤكدوا بقوة على مبدأ التعددية الدينية والحريات الدينية ومبدأ التسامح الديني والإنساني الذي يعتبر عمدة القيم في هذا الشرق"، لافتا الى ان "إننا اليوم بأمس الحاجة الى تجاوز الزعامات السياسية لمصالحها الشخصية، والحساسيات المنبعثة من مواقف سياسية في معظمها يعارض قضايا ومصالح الوطن والشعب الأساسية، وضرورة الإرتفاع الى مستوى المسؤولية الوطنية ليستعيد الشعب الثقة بنفسه والوطن القوة والمنعة أمام الأعداء الذين يحيكون للبنان الدسائس والمؤامرات".
واعتبر أن "الإمكانية كبيرة للحوار، للوصول الى قانون إنتخاب عصري يضمن تمثيل جميع المواطنين، فالحوار يفتح الطريق أمام تحقيق رؤية شاملة لصالح الوطن، وأمام وحدة وطنية جامعة تعيد إنتاج مفهوم جديد للحكم والسلطة في لبنان يرتكز على العدالة والوحدة الوطنية والأمن والسلم الأهليين والعيش المشترك والإنفتاح على الجميع وحماية الثالوث الذهبي الشعب والجيش والمقاومة، لتجنيب البلاد من أي إعتداء إرهابي تكفيري إسرائيلي".
ولفت الى ان "الأعياد الدينية هي وسيلة من وسائل التصالح مع الذات والآخر، وهي معبر للخروج من أنانية الفرد الى فضاء المجموع، والمطلوب أن تصرف أعيادنا في بعدها الإنساني العام بحيث تتحول الى مناسبات للتلاقي والتصالح ومراجعة أخطاء الذات. وماذا يبقى من لبنان إذا اعتزلت كل فئة عن الأخرى".