ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، أن "عودة الدراما والكوميديا التافهة على شاشات التلفزيون والسينما في مصر تعكس علاقة النظام بالدين في البلاد"، موضحة ان "هذه العلاقة تجلت منذ مصالحة الإخوان في عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وحتى وصف الإسلاميين بأنهم متعطشون للجنس في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك".
وأشارت الصحيفة الى إن "السينما في عهد السادات حاولت تجميل صورة الإسلاميين عبر أفلام أظهرت تنكيل الشرطة بهم في عهد جمال عبد الناصر مثل فيلم الكرنك وإحنا بتوع الأتوبيس، على عكس مبارك الذي أظهرهم في السينما متعطشين للجنس"، لافتة إلى أنه "في شباط 2012 ومع وصول الإخوان للحكم بعد فوزهم الساحق في الانتخابات، حكم على الفنان الشهير عادل إمام بالسجن ثلاثة شهور وغرامة 1000 جنيه، بتهمة الإساءة للدين في أفلام شارك فيها قديمًا، الأمر الذي أثار ضجة داخل المجتمع المصري".
ولفت إلى أنه "بعد هذه الواقعة اتضح للعامة أن حرية التعبير النسبية في عهد مبارك ذهبت بلا رجعة في عهد الإخوان"، مشيرة الى ان "الإخوان حاولوا خلال فترة حكمهم استغلال الفن للدعاية، وكانوا ينوون إنتاج فيلم عن قائدهم حسن البنا لكن الخطة لم تنجح".