أشار عضو كتلة "القوات" النائب فادي كرم الى أن "التواصل حول قانون الإنتخاب ما زال قائم، والصيغ تُطرح، خصوصاً بعدما بات معروفاً ما يقبله هذا الفريق أو ذاك، وبالتالي يجري البحث عن صيغة تأخذ بالإعتبار كل الشروط".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أكد كرم ان "البحث يتركّز حول الصيغ المختلط كون هذا النظام يستطيع أن يؤمّن إمكانية التفاهم"، مشدداً على أن "التنسيق تام بين "القوات اللبنانية" والتيار "الوطني الحر".
وشدد على أن "التيار الوطني الحر" لم يأخذ أي قرار إلا بالرجوع الى التفاهم بين الجانبينن مشيراً إلى أن "رؤية "التيار" و"القوات" واحدة حول ضرورة إقرار قانون إنتخابات يحسّن صحّة التمثيل. أما كيفية التفاوض أو الوصول الى هذه الرواية فقد يكون هناك بعض التمايز".
وأشار الى أن "القوات" لم توافق على الإقتراح التأهيلي الذي قدّمه وزير الخارجية جبران باسيل، ليس من منطلق رفض الصيغة بل من منطلق الملاحظات التقنية التي كانت قد وضعتها"، لافتاً إلى أنه "تبيّن أن هذه الملاحظات محقّة".
وأبدى كرم اعتقاده أنه "في نهاية المطاف ستلتقي جميع الكتل على النظام المختلط الذي يجمع بين الأكثري والنسبي"، متوقعاً "التوصّل الى شيء ما قبل 15 أيار المقبل، خشية من وقوع المحظور الذي كان سيحصل الخميس الماضي لو لا القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتأجيل عقد الجلسة التشريعية لمدة شهر، خصوصاً وان كل القوى تدرك خطورة قرار التمديد والأزمة التي سيدخل فيها البلد، وخطورة الفراغ الذي قد يحدث في مؤسسة مجلس النواب".
اما عن كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالعودة الى قانون الستين في حال تعثّر الوصول الى قانون جديد وتجنّباً لتمديد ثالث، أكد كرم "أننا لا نؤيد إطلاقاً فكرة العودة الى الستين، لكن في الوقت عينه نتفهّم هذه المواقف التي تصدر أحياناً من مرجعيات كالبطريرك تعكس خشية من الفراغ"، مشيراً إلى "إمكانية الوصول الى قانون جديد كبيرة، ويجب ان تبقى الأساس".