نوّه ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، أبو عماد الرفاعي، إلى أنّ "بدل البحث عن السلطة والسعي للوصول إليها، يجب الذهاب إلى قضيّتين أساسيّتين، هما بناء المجتمع الإسلامي والتوجّه نحو القضيّة الأساس وهي القضية الفلسطينية، كأولويّة لمواجهة التحديات الّتي تواجه الأمّة".
وأشار الرفاعي في حديث إذاعي إلى أنّ "الحركة الإسلامية لم تشهد حال من الإنتعاش والحضور، إلّا عندما توجّهت إلى فلسطين"، مؤكّداً أنّ "الإنتفاضة هي حركة وطنية في مواجهة سياسة الإحتلال الإسرائيلي"، لافتاً إلى أنّ "لينا جربوني رفضت تقليص سنوات الحكم بحقّها وبقيت بمحكوميّتها 15 عاماً، وكانت مدرّسة في قدراتها، لما لها من دور في تعليم وتقوية عزيمة المعتقلات، خصوصاً أنّ هناك حوالي 15 فتاة قاصرة في السجون الإسرائيلية".
وبموضوع الإضراب عن الطعام، الّذي ينفّذه الأسرى الفلسطينيّون في السجون الإسرائيلية، وجد أنّ "ما يميّز الإضراب هو أنّه يأتي بالتّزامن مع إنتفاضة السكين والدهس بوجه الإحتلال الإسرائيلي"، موضحاً أنّ "الإنتفاضات أخذت طابعاً مختلفاً عبر السنين، وهذه أهميّة إبداع الشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال، مع تخلّي العرب عن القضية المركزيّة. كما أنّ الإضراب يساهم في كسر السياسة المفروضة على المعتقلين، والقمع بحقّ السجناء. وهي دليل على أنّ هناك وحدة موقف فلسطيني، والمواجهة شاملة على المستويات كافّة، إن في الميدان أو في القدس أو في السجون"، مصرّاً على أنّ "على السلطة والفصائل الفلسطينية، مساندة الأسرى والمسجونين. وأنّ الإنتفاضة، والأيام المقبلة ستشهد على زيادة العمل المقاوم في وجه الإحتلال".
وأعرب الرفاعي عن أمله في "وحدة الموقف السياسي، الّذي سيساعد الرّئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي أن تتحوّل الضغوط على عباس، إلى مواقف مساندة لمواجهة الضغوط الإسرائيلية الأميركية"، كاشفاً أنّ "العلاقة جيّدة مع مصر وتحسّنت مع "حركة حماس".
وفي ملف مخيم عين الحلوة، أوضح أنّ "الحلّ في عين الحلوة ليس جذريّاً، وهو بحاجة لجهد الجميع للوصول إلى حل الجذري ينهي كلّ الظواهر اّلتي تشكّل حال من قلق وتؤثّر على الواقع الفلسطيني"، مشدّداً على أنّ "المستهدف من ما يحصل هو قضية الّلاجئين الفلسطينيّين في لبنان"، مؤكّداً أنّ "المخيّمات الفلسطينية لم لن تكون مصدر توتّر للبنان والمحيط".