أعلن رئيس الوزراء الروسي، ديميتري مدفيديف، أنّ "العقوبات الغربيّة على بلاده وأسعار النفط المنخفضة، لم تعد تخيف روسيا، وأنّ الإقتصاد الروسي تعلّم كيفيّة استخدام هذا الوضع لصالحه، بدخوله المنافسة على الصدارة في الأسواق المحليّة والدوليّة".
وأوضح مدفيديف في كلمته أمام مجلس الدوما، أنّ "في السياسة، ومع كلّ الضغوط الخارجيّة، إستوعبنا بشكل جديد إمكانيّة ليس فقط مواجهتها، بل والمضي قدماً في تعزيز مصالحنا. في الإقتصاد، إستوعبنا بشكل جديد، ليس فقط بالتعامل مع الأزمات حسب الحالة، بل وخلق مصادر للنمو".
ولفت إلى أنّهم "يستمرّون بالضغط علينا بالعقوبات، ويبدو أنّ هذا لفترة طويلة، والنفط كان رخيصاً. وكل هذا باق. لكنّنا تعلّمنا استخدام الوضع. اليوم لا تخيفنا أي تحدّيات، بل على العكس، تمنحنا دفعة للتطوّر"، مؤكّداً أنّ "بإمكان بلاده بحلول نهاية العام الحالي، أن تعود إلى قائمة الدول ذات الدرجة الإستثماريّة".
ونوّه إلى أنّ "أكبر وكالة التصنيف،"موديز وفيتش"، عدّلت توقّعاتها للإقتصاد الروسي من السلبي إلى المستقرّ. ووكالة أخرى "أس أند بي" رفعته إلى الإيجابي. وبحلول نهاية العام، يمكن لروسيا أن تعود مجدّداً إلى فئة الدول ذات الدرجة الإستثماريّة، وهذا يعني إمكانيّات إضافيّة لجذب رؤوس الأموال والمهام الأخرى".
وبشأن الانتخابات، أشار مدفيديف إلى أنّ "الصراع السياسي في روسيا خلال السباق في الإنتخابات الرئاسية العام المقبل سيكون جديّاً"، داعياً لـ"عدم تحويل هذا النزاع إلى حرب"، لافتاً إلى أنّ "الصراع كما في أي سباق رئاسي، سيكون طبعاً جادّاً. لكن نحن لم نحوّل أبداً الصراع السياسي إلى حرب ولن نفعل ذلك. وإذا أضعنا الوقت على الشعبوية والمضاربات وتضخيم النزاعات الفارغة، فالرابح من ذلك من لا يهمّه كيف ستعيش روسيا، ويريدون إضعاف بلادنا".