نشرت صحيفة "الأندبندنت" موضوعا بعنوان "بإمكان كوربين الفوز بالانتخابات لو لم يقطع حزب العمال أنفه من أجل تشويه صورة زعيمه كوربين"، إلى انه "رغم أن رئيسة الوزراء البريطانية "غير المنتخبة" تيريزا ماي اكدت بعد الإعلان عن الانتخابات المبكرة أن هذا الإجراء لايشكل مناورة سياسية إلا أن إجراء انتخابات في هذا التوقيت وقبل أكثر من 3 سنوات عن موعدها يوضح أن ماي تسعى لتحقيق مكاسب سياسية لنفسها وحزبها وتسعى لتعزيز أغلبية حزب المحافظين في مجلس العموم".
ولفتت إلى ان "نواب حزب المحافظين لم يكونوا راغبين في الدخول في انتخابات مبكرة في هذا التوقيت علاوة على أن حزب الأحرار الديمقراطيين لم يكن راغبا في خوض انتخابات مبكرة أيضا لأنه لم يكن مستعدا رغم أن الحزب لايمتلك إلا 7 مقاعدة في مجلس العموم حاليا وليس لديه ما يخسره"، معتبرة ان "أغلب نواب الحزب أكبر معارض في مجلس العموم ليسوا مستعدين لخوض الانتخابات خاصة في ظل نتائج استطلاع الرأي التي تشير إلى تأخرهم بنحو عشرين نقطة خلف حزب المحافظين".
ورأت ان "جميع الأحزاب الكبرى ليست راغبة في خوض الانتخابات وحملات الدعاية واستمالة الناخبين في الوقت الحالي لكن رغم كل ذلك يعتقد أن زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا جيريمي كوربين يمكنه أن يقود حزب العمال لتحقيق الفوز في الانتخابات"، لافتة إلى ان "حزب العمال امامه فرصة حقيقية للفوز بالانتخابات إن لم يدخل نواب الحزب في مجلس العموم في صراع مع زعيمه كوربين وإن قاموا بتقديم سياسات بديلة للرأي العام والإعلان عن إجراءات تقنع الناخبين بأن حكومة عمالية تستطيع تحسين الأوضاع في بريطانيا".