إستقبل الأمين العام لـ"رابطة الشغيلة" النائب والوزير الأسبق زاهر الخطيب، وفداً من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، حيث جرى خلال اللّقاء، التطرّق إلى الأوضاع على الساحتين الفلسطينيّة والعربيّة، ولاسيما وقرار 1300 من الأسرى الفلسطينيّين في السجون الإسرائيلية، الإضراب عن الطعام حتّى تحقيق مطالبهم الإنسانية الّتي تقرّها المواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان".
وأكّد المجتمعون أنّ "الأسرى من خلال إضرابهم، يعيدون قضيّتهم وقضيّة فلسطين إلى واجهة الأحداث، مسقطين بمقاومتهم خلف القضبان مخطّطات العدو الإسرائيلي تحويل الأنظار عن فلسطين عبر تحوير الصراع وحرفه عن مساره، وافتعال الفتن في الدول العربية وشنّ الحروب الإرهابية بالوكالة وبالأصالة ضدّ سوريا، ومحور المقاومة الّذي تشكّل سوريا أحد أركانه وعاموده الأساسي".
وشدّدوا على أنّ "دعم نضال الأسرى وتحويل قضيتهم إلى قضية عربية وعالمية، يسهم في تعزيز صمودهم ومقاومتهم ويشكّل الردّ العملي على مؤامرات الإحتلال"، منوّهين إلى أنّ "طريق الوحدة الوطنية الحقيقية يكمن في العودة إلى خيار المقاومة المسلّحة، اللّغة الوحيدة الّتي يفهمها المحتل والمستعمر، والّتي تضمن إستنهاض وتوحيد طاقات الشعب العربي الفلسطيني من أجل حماية وصون حقوقه الوطنية وتحرير أرض فلسطين من الإسرائيليّين والمستوطنين".
وكرّر المجتمعون بشدّة "إدانتهم العدوان الأميركي على مطار الشعيرات العسكري الّذي فشل وانهزم في وقف تقدّم الجيش العربي السوري في الميدان، أو تمكين المسلّحين الإرهابيّين من إستعادة معنويّاتهم المنهارة. كما دانوا بشدّة المجزرة الّتي ارتكبها الإرهابيّون التكفيريّون بحقّ الأطفال والنساء والشيوخ من بلدتي الفوعة وكفريا"، مؤكّدين أنّ "هذه المجزرة تعبّر عن إفلاس الجماعات الإرهابية وتكشف مجدّداً طبيعتهم الوحشيّة الإجراميّة المعادية للإنسانيّة"، لافتين إلى أنّ "الوقوف إلى جانب سوريا والمقاومة في معركتها للقضاء على قوى الإرهاب، هو إنتصار لفلسطين ومقاومتها وانتفاضتها الّتي تشكّل سوريا قلبها النابض عروبةً وسنداً ومقاومة".