اعتبر الشيخ صادق النابلسي أن الحاجة اليوم باتت أكثر من ملحة لتعميق التعايش بين المسلمين والمسيحيين بعد هذه الموجات البربرية الخطيرة من التكفير والإلغاء وإفناء الآخر.
وخلال لقائه المطرانين إيلي حداد وإلياس كفور في مطرانية الروم الكاثوليك والروم الارثوذكس، اشار الى انه إذا كنا نعتبر في الماضي أن هناك قيماً مشتركة لدى المسلمين والمسيحين يجب أن تُتوج بالعلاقة التعايشية من منطلق إيماني . فإننا اليوم بحاجة إلى هذه التعايش ليس فقط من منطلقات إيمانية بل من منطلقات وجودية، مشددا على ان الكل مهدد في دينه وعقيدته وحريته وأمنه واستقراره ووجوده إن لم نؤكد هذا العمق في العلاقات الإسلامية المسيحية لنرد على كل أولئك الإرهابيين التكفيريين الذين يمزقون ويفرقون ويقتلون باسم الدين .
واكد انّ التعايش لم يعد حاجة إيمانية فحسب بل حاجة وضرورة وجودية إنسانية ، وأمام هذه التحديات التي تواجه شعوبنا يجب أن نفهم التعايش على هذا الأساس .