لفت رئيس بلدية عين دارة، العميد المتقاعد فؤاد هيدموس، الى "اننا نعيش أزمة بيئية بامتياز بإقامة بيار فتوش معمل للإسمنت على أعلى قمة في جبل لبنان والتي تشرف على جميع مصادر المياه في المنطقة"، وأعطى هيدموس مثالا على الكسارات في عين دارة، والتي تلوث المنطقة بالغبار بسبب التفجيرات التي تحدث ويسقط غبارها على مصادر المياه.
ورأى هيدموس في حديث إذاعي، "ان الدراسة التي أجرتها وزارة البيئة في ما خص إسمنت الأرز غير صحيحة، والتي تنص على ان نسبة التلوث من المعمل هي صفر بالمئة، وموضوع معمل فتوش هو مسألة حياة او موت لعين دارة وللمنطقة، وسيدمر المنطقة بأكملها"، وتمنى على وزارة البيئة "التشدد بالدراسات البيئية التي تقدم لها والتأكد من صحتها، والمهم بعد اعطاء التراخيص المراقبة، وفي الكسارات مثال ان لا مراقبة للكسارات بعد بدئها بالعمل"، واشار الى ان "المعمل بني على أرض الكسارات التي نرفضها، وما بني على باطل هو باطل"، وأكد ان "الضرر بسبب معمل الاسمنت لن يقتصر على جبل لبنان بل سيصل الى منطقة إقليم الخروب وسيطال هذا التلوث كل مصادر المياه".