شدد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في كلمة له لمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج على اننا "لن نقبل ان تصبح الصهيونية انتماء فلسطين وهويتها ومعناها بالتهجير للعرب مسلمين ومسيحيين وبالتهويد القسري، فالعرب تقدم بخطة للسلام وهي الحد الادنى الذي يمكن قبوله وقد نفذ صبرنا مما يصيب فلسطين سجنا وتهجيرا وقتلاً، ومع كل ادارة اميركية جديدة تتصاعد آمالنا ما تلبث ان تتضاءل وتزول".
ولفت الى أنه "حيث ينقسم الداخل يتصاعد الخطر الخارجي وتزداد المشكلات وتتعقد ولا أدري لماذا استغرق الامر سنتين ونصفا حتى انتخبنا رئيسا لكننا نقف من جديد أمام مشكلات تبدأ ولا تنتهي، فحلولنا مؤقتة وخلافاتنا دائما ومستمرة، قلنا انها حروب الآخرين على ارض لبنان انما في الازمة الحالية لا أرى أحدا خارجيا، فالخارج يقول لنا ساعدوا انفسكم كي نساعدكم".
واوضح ان "لدينا أمرين عاجلين، هما قانون الانتخابات والتهديدات بعودة الاضطراب إلى الجنوب الحبيب، وقد عدنا نسمع عن شلل النظام فما هو هذا النظام الي لا يحل أي مشكلة بل يجلب المشكلات بدلا من مجابهتها، فلا نريد ان نشكو من جديد من تعطل مجلس النواب أو الحكومة لأنه ليس من حق فريق مهما بلغت أحقية مطالبه ان يعطل مؤسسة دستورية تهز النظام".
واعتبر ان "كل خلاف جائر إلا في 3 قضايا العيش المشترك والمؤسسات الدستورية والامن في الجنوب، انه لعار كبير على اي فريق التهديد بتعطيل البرلمان أو الحكومة، فنحن نريد مؤسسات دستورية منتظمة وحكومة عاملة ومجلس نواب شغال بقانون انتخابات لا يخل بالعيش المشترك، كما اننا محتاجون إلى كل مادة من الدستور لكي يبقى الوطن ويبقى النظام"، ومؤكداً أننا "لا نحتاج إلى دماء وتهجير وتخريب نقول بعدها اننا انتصرنا وما دمنا انتصرنا على الاعداء الف مرة، نريد ان ننتصر على انفسنا وعلى مطامعنا ولو لمرة، عودوا إلى الجهاد الأكبر، جهاد النفس".