لفتت الدائرة الإعلامية لمنسقية زحلة في "القوات اللبنانية" إلى أن "بين صادر عن المكتب الإعلامي لبيار فتّوش إدّعى البيان أن آل فتّوش لم يمدّوا يدهم يوماً إلى حزب "القوات اللبنانية"، ولا يمكن أن يتحالفوا مـع هـذا الحزب، فمن السخرية بمكان أن يحاول بيار فتّوش تزوير التاريخ لكنه لن يستطيع طمس حقيقة مشاركة شقيقه النائب نقولا فتّوش بتأسيس "التجمع الزحلي العام" والتحاقه فيما بعد بصفوف "القوات اللبنانية" مفاخراً أنه بات من عديد هذه المؤسسة".
وفي باين لها، أشارت الدائرة الإعلامية إلى أن "زحلة كلها تشهد أن نقولا فتّوش كان أحد أبرز المطلوبين للنظام السوري، خاصة بعد محاولة التصفية التي تعرّض لها على أيدي الأوصياء آنذاك، الى ان غير خطه السياسي ملتحقا بصفوف أصدقاء شقيقه بيار في النظام السوري عام 1992 ولم يُخطئ بيار فتّوش بتعبيره عن التسعين جبلاً التي تُباعد بين "القوات اللبنانية" وبينه، لأن نهجه الذي يفاخر به نهج سلطوي، إقطاعي معادٍ للبنان وللمقاومة المسيحية وبالتالي لا ينسجم مع تطلعات "القوات اللبنانية" ومسيرتها"، لافتةً إلى أن "حقيقة انفراط عقد التحالف مع النائب فتّوش في انتخابات 2009، كان بسبب إنقلاب الأخير على هذا التحالف بعدما استغله لحجز مقعد نيابي له وهو على دراية تامة بالإنتماءات السياسية لجميع أعضاء لائحة "زحلة بالقلب".
وأفادت أن "ما اعتبره فتوش في بيانه أنه مأزق "للقوات" في زحلة وذلك من خلال فشلها في استقطاب العائلات والمرجعيات الكاثوليكية الوازنة، فهو ليس سوى أوهام تسرح في خيال كاتبها ولا تستحق حتى التوقف عندها لأن الرد عليها واضح كالشمس من خلال التأييد العارم لمواقف "القوات" في مدينة زحلة والجوار، وما السقوط المدوّي للائحة "الفتوش" البلدية سوى خير دليل على نجاح خيار القوات" وانفتاحها على جميع شرائح ومكونات المجتمع"، مشيرةً إلى أن "الغيظ والامتعاض من أبواب المطران رئيس اساقفة زحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش المفتوحة "للقوات" ولسواها، كما أبواب جميع أساقفة وأبرشيات زحلة، فلا عجب فيه لأن سياسة الأبواب الموصدة هي مسجلة حصراً لكم وبإسمكم وزحلة تشهد أيضاٌ".
وأضافت أن " العودة إلى زمن تركيب الملفات واستحضار الماضي بكل بشاعته لتأليب الرأي العام على "القوات"، خاصة بملف نفايات شننعير، ما هو إلا دليل إفلاس وعدم معرفة الحقائق الدامغة التي تُثبت أن "القوات اللبنانية" أول مَن إتخذ التدابير والإجراءات اللازمة، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة اللبنانية، لإعادة شحن هذه المواد الى بلد المنشأ، كما تم توقيف كل المتورطين في هذا الملف وهم لا علاقة لهم "بالقوات" لا من قريب ولا من بعيد، أما المضحك هو أن من نهش جبال لبنان الخضراء وحوّل طبيعته الخلابة إلى صحراء قاحلة، يحاضرنا اليوم بعفة الحفاظ على البيئة"، مشيرةً إلى أن "معمل الموت لم يُكتب له النجاح في مدينة زحلة لأن "القوات اللبنانية" تصدّت له، وستبقى بالمرصاد لأي مشروع بيئي أو سياسي يُضّر بمدينة زحلة وأبنائها. كما انها تشّد على أيدي أبناء بلدة عين دارة العزيزة في وقفتهم البطولية بوجه "المجمّع الصناعي" المنوي تشييده على أراضي بلدتهم لتغيير معالمها وبالتالي إلى نحرها والتمتع بخيراتها".