لفت عميد الدفاع في الحزب "السوري القومي الاجتماعي" زياد معلوف في كلمة له خلال عرض الحزب فيلماً وثائقياً كشف فيه بالصوت والصورة جانباً من دور نسور الزوبعة في المعارك التي يخوضونها ضد المجموعات الإرهابية في المناطق السورية، إلى انه "منذ التأسيس وحتى يومنا هذا، جسّد حزبنا وقفات العز على امتداد مساحة الوطن السوري، مقتدياً بالقائد النموذجي الزعيم أنطون سعاده الذي لم يهادن لا سلطة ولا نظاماً، بينما اعتبره عدونا اليهودي الخطر الحقيقي على كيانه المصطنع فعمل على تدبير مؤامرة اغتياله وعلى هذا الأساس انخرط القوميون الاجتماعيون بمشروع النهضة، معتنقين عقيدة زعيمهم وكان إيمانهم بالحزب على أساس الواجب النضالي بمواجهة الأخطار التي تطال أمتنا".
وأشار إلى أن "اليوم ها هم أبناء مدرسة سعاده يمارسون نهج البطولة والفداء تحت سقف المؤسسات الحزبية، التي يشكلون أركانها وأساس استمراريتها، ومن هذه المؤسسات اتخذ الحزب قراره بمواجهة كل التقسيميين والمتعاملين والمرتبطين بمشاريع خارجة عن إرادة شعبنا، فكان القوميون الاجتماعيون في قتالهم يثبتون صورة حزبهم المشرقة، بملاحم وأفعال غيّرت مسار الأحداث بدءاً من تشخيص الخطر الحقيقي في فلسطين المحتلة، مروراً بكوكبة شهداء الثورتين القومية الاجتماعية الأولى والثانية وصولاً لمرحلة مفصلية بتفعيل مشروع المقاومة العسكرية، والتي تُرجمت بالمجموعات النظامية الي تشكلت في مناطق العرقوب، وحيث وجدت القدرة لمواجهة غطرسة الاحتلال والتوسع اليهودي ببلادنا. وكانت صواريخنا الرد الواضح على عدونا لإسقاط ما سُمي بـ"سلامة الجليل"، ومن ثم تفجرت أجساد استشهاديينا وانطلق مقاتلونا ينفذون العمليات النوعية ضد مواقع العدو وعملائه"، لافتاً إلى "دور الحزب بمواجهة يهود الداخل وكنا البوصلة وحمينا وحدة الحياة في لبنان وقاتلنا على كل الجبهات لترسيخ مفهوم الدولة والسلم الاهلي، وخضنا معرك العز فأسقطنا مشاريع التقسيم في كل مكان كان يوجد فيه مخطط لإنشاء دويلة أو كانتوناً طائفياً، وكنا السباقين من اجل إعادة تكريس منطق الدولة القوية عبر مؤسساتها وأجهزتها الأمنية والانتصار لثقافة الوحدة بمواجهة ثقافة التفتيت، ونؤكد اليوم أن أي محاولة تستهدف الوحدة والثوابت الوطينة، سنتصدى لها وسيكون حزبنا رأس حربة في مواجهتها".
وحذّر معلوف من أن "البعض ما زالت تراوده أحلام التقسيم البائسة، معتبراً أن "هذه الاحلام أوهام، وسنكون دوماً جاهزين لإسقاط المؤامرات ومشاريع التقسيم والسلام المزعوم مع العدو، تماماً كما ساهمنا باسقاط اتفاقية 17 ايار المشؤومة"، مشيراً إلى أنه "في كل محطة مفصلية نرى كيف أن المستعمر الأجنبي يرسم خرائط تقسيمية جديدة لأمتنا لإبقاء أمتنا ضعيفة ومقسمة كيانات لا حول لها ولا قوة، وكي نبقى تحت حكم الإرادات الأجنبية والغربية للسيطرة على أمتنا ومقدراتها وثرواتها، وهذا ما نبّه اليه زعيمنا قبل عشرات السنين".