اشار مطران الارمن الأرثوذكس في لبنان شاهيه بانوسيان إلى أنّ "للشعب الارمني مناسبات متعدّدة في تاريخه، ولكنّ الابادة الارمنية هي المحطة الاساسية التي شكّلت حياة جديدة لنا وانطلاقة بعد ضياع وسقوط نصف الشعب الارمني شهداء"، معتبراً أن "ما يميّز الارمن عن غيرهم أنهم يواصلون تطوير أنفسهم، أينما حلّوا برعوا، سواء في المصالح والمهن أو في الميادين الثقافية الفكرية، وأساس نجاحنا هو عمق معرفتنا لماضينا وتمسّكنا في العيش المشترك، فما يجمعنا اكثر ممّا يفرّقنا".
وفي حديث صحافي لفت بانوسيان إلى أنّ ما تعرّض له الشعب الارمني قد يصيب أي شعب وإن بوسائل مختلفة، مؤكداً أن "الإبادة الارمنية قضية عالمية قد يتعرّض لها أي إنسان، لذا مسؤوليتنا كبيرة في رفع الصوت والتنديد بما حصل والإعتراف به علناً، من دون التخفيف من وطأة ما أصاب الارمن في الصميم"، مشيراً إلى أننا "نعيش أشكالاً مختلفة من الابادة، لا سيما ما تعرّض له الاقباط في مصر والايزيديين في العراق".
وأكد بانوسيان أن "الكنيسة الارمنية تؤدي دور الام الحاضنة لأبنائها والداعية لنبذ الكراهية وروح الانتقام وتقبّل الآخر، وتُذكر أيضاً بوجود قضية محقّة لا يمكن السكوت عنها أو الاستخفاف بها"، متمنياً على الأرمن "مواصلة النضال لنبلغ حقوقنا كافة، وللشعب اللبناني نتمنى العيش بسلام".