رأى العميد في "الجيش الحر"، فاتح حسون، أنّ "الهجوم على إدلب من الناحية العسكرية بدأ بالهجوم الحالي على خان شيخون، وما يحدث اليوم هو عمليّات حرق وتدمير كامل للبشر والحجر من قبل الروس والإيرانيّين، ومن تبقى من قوات النظام".
وأكّد حسون في تصريح صحافي أنّ "هذا الواقع سيؤدّي إلى تصعيد المواجهات وعمل مضاد من قبل الفصائل العسكرية بما يتناسب مع الأوضاع الميدانيّة"، نافياً "وجود إنقسامات بين الفصائل في إدلب"، منوّهاً إلى أنّ "الأمور العسكرية على ما يرام بالنسبة إلينا، وفي العمل العسكري لا يوجد أي انقسام، والكلّ يشارك بحسب القدرات المتوافرة، وممّا لا شكّ فيه أنّ المدنيّين يبقون الحلقة الأضعف، ونحن نبذل جهدنا وهمّنا الأهم هو حمايتهم".
من جهته، إستبعد مصدر في "الجيش الحر" في إدلب، لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "ينجح النظام في الإستمرار بمعركته وصولاً إلى خان شيخون، نظراً إلى طبيعة الأرض والمناطق الّتي تختلف عن تلك الّتي نجح في السيطرة عليها في الأيام الماضية"، مشدّداً على أنّ "إفراغ الفوعة وكفريا اللّتين كانتا تشكّلان صمام الأمام بالنسبة إلى المعارضة في المنطقة، كان هدف النظام الأساسي للهجوم على إدلب. أمّا وقد تحقّق هذا الأمر، فهو بدأ في العمل لتحقيق هذا المخطّط، وما ساعده في ذلك عدم توحّد الفصائل المعارضة في مواجهة هذا الهجوم"، موضحاً أنّ "تعنّت "هيئة تحرير الشام" برفضها مشاركة "أحرار الشام" وفصائل أخرى المشاركة في المعركة ساهم في هذه الخسارة".