أكّد قائد الأمن الوطني الفلسطيني، اللواء صبحي أبو عرب، أنّ "الحملة في مخيم البداوي، لا تطال تجار المخدرات الكبار الّذين يتواجدون داخل المخيم كما في المناطق اللبنانية المتاخمة، بل القرار هو بالتصدّي لمجموعة تضمّ ما بين 15 و16 عنصراً لا تحظى بأي غطاء من أي من الفصائل".
ونوّه بو عرب في حديث صحافي إلى أنّه "قد تمّ إعطاء الأوامر اللّازمة لملاحقة هؤلاء وتسليمهم"، مطمئناً أنّه "لا ارتباطات لهذه المجموعة بتنظيمات إرهابية".
من جهتها، أشارت مصادر ميدانية متطلعة على الوضع داخل المخيم، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أنّ "الوضع في البداوي، مختلف تماماً عمّا هو عليه في عين الحلوة، من منطلق أنّ هذه المجموعة مخلّة بالآداب العامة والعادات والتقاليد، وبالتّالي منبوذة من جزء كبير من الأهالي، بخلاف المجموعات المتطرّفة في الجنوب الّتي تتخفّى وراء فكر تنظيمات معيّنة، ما يساعدها على تأمين الغطاء المطلوب لحمايتها من أي ملاحقة".
يُذكر أنّه وقع اشتباك مسلّح في مخيّم البداوي بين مجموعة من تجار المخدرات، تطوّر إلى إطلاق نار كثيف وإلقاء قنبلة. وردّت اللّجان الأمنية المشتركة على الإشتباك بإطلاق النار باتّجاههم، وأُصيب أحد التجار، بالإضافة لتضرّر عشرات السيارات والمحال التجاريّة. في حين قامت القوى الأمنية الفلسطينية بتوقيف أحد التجار، وهو ملقّب بالـ"طبلوج"، فيما سلّمت 4 مطلوبين إلى الجيش اللبناني.