عبّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن "دهشته من قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعدم تشكيل بعثة للتحقيق في أحداث خان شيخون، لأنّ مسودّة القرار لم تتضمّن شيئاً باستثناء ضرورة إجراء تحقيق مستقلّ وغير منحاز وشفّاف وإرسال خبراء إلى مكان الحادث".
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الإتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، بموسكو، أعرب لافروف عن أمله في أن "ترسل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في نهاية المطاف خبراء إلى خان شيخون وإلى مطار الشعيرات العسكري، وذلك بمراعاة صارمة لتفويضها الّذي يتطلّب ضمان تمثيل جغرافي واسع للخبراء الّذين سينضمّون للبعثة"، موضحاً أنّه "قيل لنا إنّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تفتّش فقط الأماكن حيث تمّ استخدام المواد السامّة فعلاً"، مشيراً إلى أنّه "لفت انتباه نظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، إلى هذه الإزدواجيّة، وطلب تزويد روسيا بمعلومات ما حول التحقيق من أجل ضمان الشفافية"، متسائلاً "قيل أنّه تمّ أخذ عيّنات وبدأت دراستها، فأين أُخذت تلك العينات؟ من أخذها؟ وفي أي مختبر يجري تحليلها؟ هل تمّ ضمان عدم التلاعب بتلك العيّنات خلال نقلها من المكان الّذي أُخذت منها إلى المختبر؟".
وأكّد أنّ "موسكو مازالت تأمل في أن تعود واشنطن إلى فكرتها الأوليّة حول ضرورة تفتيش القاعدة الجوية السورية"، مستغرباً "مثل هذه السرعة التي أبدتها آلية التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لدى التحقيق في أحداث خان شيخون"، مذكّراً أنّ "هذه الآلية تتكوّن من فريقين يتزعّم كلّ منهما مواطن بريطاني، إذ يتوّلى الفريق الأول التحقيق في الشكاوى المقدّمة من قبل الحكومة السورية والثاني الشكاوى المقدّمة من قبل المعارضة".