رأى وزير الشباب والرياضة محمد فنيش أن "كثرة اقتراحات قوانين الإنتخاب تعكس اختلافاً ومراوحة"، منتقداً "الذين جاؤوا متأخرين ليعلنوا انهم ايجابيين ولديهم اقتراحهم".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أكد فنيش أن "هذه الإقتراحات لا تعكس مساحة مشتركة بين القوى السياسية أو قرب الإتفاق، بل إنها دليل على تباينات"، لافتاً إلى أن "إمكانية التوافق ما زالت حتى الآن غير واضحة"، مشيراً إلى أن "ما هو حاصل اليوم ليس منهجية صحيحة للنقاش، حيث كل فريق يفصّل قانوناً على قياسه، ولا توجد قواعد ثابتة لها علاقة بالطائف وإصلاح الخلل القائم بهدف الإنتظام السياسي من خلال قانون إنتخابات يحسّن التمثيل ويخفف الأزمات والمشاكل عن الوطن".
وأشار إلى انه "إذا لم يتم تنفيذ الطائف ستبقى الأزمات قائمة"، مشدداً على "أهمية وجود قواعد واضحة تعتمد في صياغة قانون الإنتخاب"، منتقداً "النظام المختلط لا سيما لجهة اعتماده على معايير مختلفة، من أجل تفصيله على قياس هذا الفريق أو ذاك".
واعتبر أن "أي قانون يجب أن ينطلق من صحة التمثيل والحفاظ على الشراكة الوطنية، وبالتالي هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال النظام النسبي، الذي لا يحرم أي طرف من التمثيل، ويحدّ في الوقت عينه من إنتفاخ البعض غير الواقعي نتيجة سوء القوانين السابقة"، مؤكداً أن "النظام النسبي لا يسمح لفريق بإلغاء الآخر، بل على العكس يحفظ التنوّع ويخفّف من حدّة الخطاب الغرائزي، ويشعر معها الجميع أن الوضع بات قائماً على أسس سياسية واجتماعية واقتصادية، يتم فيها الإحتكام الى الرأي العام".
وعن موقف رئيس الجمهورية ميشال عون من العقوبات الأميركية ضد "حزب الله" الذي عبّر عنه أمس، أفاد فنيش ان "موقف الرئيس عون سيادي ينطلق من ثوابته منذ ما قبل إنتخابه رئيساً للجمهورية، وبالتالي ينطلق من حسابات مصلحة لبنان"، مشيراً الى ان "حرص الرئيس عون على البلد يملي عليه هذا الموقف، خصوصاً وأنه مؤتمن على الدستور".