شدد مصدر مطّلع على مباحثات الفصائل المعارضة في أنقرة ان اجتماعات مكثّفة تعقد لاستكمال الأعمال التحضيرية لاجتماعات المؤتمر آستانة المقرر عقدها يومي 3 و4 أيار المقبل"، وأشار المصدر في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" الى ان "الأولوية بالنسبة إلى المعارضة، في حال قبلت بحضور المؤتمر، ستكون ضمان الوصول إلى نتائج إيجابية فيما يتعلّق بالموضوع الإنساني كمرحلة أولى على الأقل، وهذا بعدما حاولت موسكو الالتفاف على الموضوع في كل الجولات الماضية رغم وعودها المتكرّرة بأنها ضامنة للنظام".
و أشار العميد فاتح حسون، المشارك في مباحثات آستانة وجنيف لـ"الشرق الأوسط" إلى أن المعارضة لغاية الآن لم تتسلم الدعوة إلى كازاخستان، مضيفاً ان عندما نتسلّم الدعوة ستتم مناقشة الموضوع واتخاذ القرار المناسب بشأنها"، رافضاً الحديث عن شروط قبل الاطلاع على مضمون الدعوة.
وبحسب المصدر المطّلع، تتركز مباحثات الفصائل في أنقرة المستمرة منذ ثلاثة أيام، التي قد تنتهي بالإعلان عن قرار الفصائل بالمشاركة أو عدمها في آستانة خلال اليومين المقبلين، "على مناقشة الملاحظات التي وضعتها اللجنة الخاصة على الوثائق التي كانت قد تسلّمتها من موسكو"، وهي الوثائق التي نشرتها "الشرق الأوسط"، بعدما رفضت اثنتين منها، وهما "اللجنة الدستورية" التي حملت عنوان "المناطق الموقعة على اتفاق وقف الأعمال القتالية"، بينما ارتكز البحث على ملف "المعتقلين" و"إزالة الألغام"، وكانت أبرز الملاحظات رفض مشاركة النظام وإيران في العملية، والتأكيد على أهمية التعامل مع القضية وفق القوانين الإنسانية والقرارات الدولية.