رأى رئيس المنطقة التربوية في النبطية، أكرم أبو شقرا، أنّ "إفتتاح صفوف حقوق التعلّم والتربية المختصّة في هذه النبطية الّتي عانت الكثير من الحروب والإعتداءات الإسرائيلية الّتي خلّفت الكثير من التشوّهات والإعاقات، وغير ذلك من الأسباب الإجتماعيّة أو الغذائيّة أو المرضيّة أو ماشابه ، نرى كم هي الحاجة ماسّة إلى افتتاح هذه الصفوف وتعميمها ورفدها بكلّ مقوّمات النجاح والإستمرارية، لأنّها تمسّ مباشرة بوضع إبننا أو أخينا وفي المنطلق إنساننا"، لافتاً إلى أنّ "أحقيّة تحصيل العلم ملاءمة لحياة كلّ إنسان ولا تقتصر على الميسورين أو المحظوظين، لأنّ حياة الإنسان وفي عصرنا هذا ملازمة لنيل العلم وتلقّي التربية".
وخلال رعاية الإحتفال الّذي نظّمته جمعية "تمكين للعيش بإستقلالية" و"مدرسة دار الطفل السعيد" و"السفارة اليابانية في لبنان" لإفتتاح مبنى صفوف التعلم والتربية الخاصة الّذي تمّ تمويله من قبل الحكومة اليابانية، من خلال برنامج المساعدات الأهلية لمشاريع الأمن البشري الياباني، أكّد أبو شقرا أنّ "بناء المجتمع يتمّ عبر كلّ بنيه وكل إنسان قادر على التعلّم والعطاء مهما كانت أوضاعه الصحية والإجتماعية"، مشيراً إلى "أنّنا فخورون بهذا العمل المميّز وبهذا الإنجاز الكبير بقيمته، الغني بعظمته وأهدافه، ونحن في المنطقة التربوية لن نألوا جهداً في العمل معكم ومتابعة كلّ ما من شأنه تعزيز هذا المركز ونجاح الهدف الّذي انشىء من أجله ، لأنّ التربية والتعليم لا تنفعلان بالأهمية والسمو والهدف عن هذا الفعل والّذي هو متمّم لعملنا ومواز له وحافز لنا على احتضانه ودعمه"، شاكراً "السفارة اليابانية في لبنان ومن خلال من يمثّلها، على دعم هذا المشروع الّذي يبيّن أنّ الإنسانية لا علاقة لها بالجغرافيا إنّما هي عابرة لكلّ الحدود، وأيضاً لـ"جميعة تمكين للعيش باستقلالية" على التفاتتها، ومدرسة "دار الطفل السعيد" على مبادرتها ومساهتمها، لأنّنا جميعاً ندرك ألّا مجتمعاً بدون طفل سعيد محصّن بالتعليم والتربية".
من جهته، أوضح ممثل السفير الياباني في بيروت القائم الأعمال المستشار، كيسوك ياماناكا، أنّه "تمّ تمويل وتنفيذ هذا المشروع عبر برنامج المساعدات الأهلية لمشاريع الأمن البشري بالتعاون مع جمعية تمكين. ومن خلال الجهود الملحوظة الّتي بذلتها الجمعية، اتسعت قدرة المركز لإستقبال عدد اكبر من الطلاب ذوي الإحتياجات الخاصّة المستفيدين من مجموعة متنوّعة من الأنشطة التعليميّة والترفيهيّة"، مشدّداً عبى "أنّنا نؤمن أنّ هذا المركز سوف يلعب دوراً مهمّاً في المستقبل، في تعزيز التنمية الشاملة في مجتمع النبطية المحلي"، مؤكّداً "إلتزام اليابان القوي اتجاه دعم لبنان، بالأخصّ في هذه الظروف الاقليميّة الصعبة".
