شدد مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله على "ان تأخذ القيادات الروحية دورها الجدي في ما يجري في لبنان والتباين الحاصل حول الاستحقاق الدستوري لقانون الانتخاب الجديد، وان نفتش جميعا على طروحات تقرب المواطن من المواطن ونتجاوز حدود الطوائف والمذاهب الى ساحات الوطن الرحبة التي يعيش فيها المواطن اللبناني متساويا بحقوقه وواجباته".
وخلال استقباله عددا من القيادات الروحية والاهلية في دار الافتاء الجعفري في صور، لفت المفتي عبد الله الى "اهمية التنازل لصالح الوطن وعدم التمترس خلف قوانين تكرس الحصص والمذاهب لحقبة زمنية مقبلة طويلة، لان الوطن يحتاج الى دمج انساني ووطني ولا يحتاج الى فرز سكاني جديد فهو اصغر من ان يجرأ واكبر من ان يقسم وقد حاول البعض منذ زمن ان يقتطع من لبنان اقساما يبني عليها طموحاته وامانيه".
ورأى أن "مناسبة المبعث النبوي الشريف وذكرى الاسراء والمعراج هي مناسبة تدعونا للعودة الى الخطاب النبوي الشريف الجامع لكل معاني واصول واساس الرسالة الاسلامية السمحاء ونستفيد من هذا الخطاب بضرورة وحدة المسلمين ليس الوحدة لمواجهة طرف اخر من هذا العالم انما تكون تجميع القوة لمزيد من التمسك بالتعاليم الدينية والوقوف في وجه الدسائس والفتن التي تنشب نارها في اكثر من مكان من هذا العالم ونتخذ من الرسول قيادة ونموذجا ومن القرآن سنة ودستورا"، معتبراً أن "العودة الى الخطاب النبوي هو عودة الى احياء الدين والسنة النبوية الشريفة الصحيحة وكشف الهمازين والمشائين والارهابيبن الذين لم يتركوا اصلا من اصول الدين الا وانتهكوه".
وأسف عبد الله "للتقاتل الحاصل في ما بين المسلمين ولديهم قضايا اساسية ومصيرية يستطعون ان يسعوا الى حلها ومواجهة الاطماع الصهيونية في فلسطين والعالم الاسلامي هذا العدو الذي يذعن بالتهويد والاستيطان امام مرأى العالمين العربي والاسلامي"، متمنياً "ان تكون المناسبة النبوية حافزا ليعم الخير والبركة سلامة وللبشرية جمعاء".