لفت مدير هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين إلى أن "الضربة الصاروخية الأميركية على سوريا هزت الثقة بتعهدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن محاربة الإرهاب"، مشيراً إلى أنه "بعد تسلم الإدارة الجديدة السلطة في الولايات المتحدة، ظهر أمل في البدء بتطبيع الوضع في الشرق الأوسط والأدنى، لكن الضربة الأميركية الأخيرة بصواريخ توماهوك على قاعدة جوية في سوريا كانت تشكل نقطة إسناد لهجمات القوات الحكومية ضد مواقع الإرهابيين، يدفعنا إلى التشكيك في مدى صدق التعهدات الانتخابية للرئيس ترامب بشأن بذل جهود قصوى لإطلاق جهود مشتركة لمحاربة تنظيم "داعش" الارهابي".
وأوضح أن "ما شهدته روسيا من تصرفات إدارة ترامب حتى الآن كان استعراضا للقوة دون تنسيق مع أحد"، مشيرا إلى "إقدام الجيش الأميركي على تفجير أقوى قنبلة غير نووية في أفغانستان"، معتبراً أنه "لولا التغذية من الخارج، لكان بقاء الدويلة التابعة لتنظيم "داعش" لمثل هذه الفترة الطويلة أمرا مستحيلا".
وأشار إلى أن "محاولات الغرب المتهورة إعادة بناء أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا حسب معاييره لم تأت بأي نتيجة باستثناء موجة من الفوضى والعنف، كما أنها زعزعة التوازن في المنطقة وأسفرت عن مقتل ملايين الأبرياء".