إعترف موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بـ"إستغلاله من قبل حكومات للتلاعب بالرأي العام ونتائج الإنتخابات".
وأوضح القسم الأمني التابع لـ"فيسبوك" في بيان، أنّه "تمّ نشر معلومات مضلّلة لتحقيق أهداف سياسيّة، من خلال نشر أخبار مزّيفة عبر حسابات وهميّة، استخدمت لتضخيم وجهة نظر معيّنة وتعزيز انعدام الثقة في مؤسّسات سياسيّة"، لافتاً إلى أنّ "الموقع أصبح خلال السنوات القليلة الماضية أكثر من موقع للتواصل الإجتماعي، إذ تحوّل إلى ساحة للنقاش السياسي، ممّا جعله يلعب دوراً كبيراً في الحياة السياسيّة في عدد من دول العالم. لذلك، بدأت منظّمات في استغلاله لتحقيق مصالح سياسيّة، والتأثير على ما يحدث داخل الدول".
وأشار إلى أنّ "بعض الحكومات والمنظّمات تلجأ إلى أشخاص يتمتّعون بمهارات وقدرات لغويّة محليّة ومعرفة أساسيّة بالوضعين السياسي والأمني، لدعم قضيّة ما أو موقف مرشّح واحد أو تشويه سمعة شخص معيّن، وذلك من خلال نشر أخبار معيّنة، وإرسال طلبات صداقة إلى فئات بعينها، وجمع أعداد من علامات الإعجاب والمشاركات لوصلات تحمل معلومات مضلّلة وغير صحيحة"، مؤكّداً "أنّنا سنحارب المعلومات الخاطئة والمزيّفة، الّتي نعتبرها مشكلة أكثر تعقيداً من القرصنة، وذلك عبر تعليق الحسابات الوهمية أو حذفها كليّاً بعد رصدها من خلال مزيج من التحليل الآلي المعتمد".
وكشف القسم الأمني أنّه "نجح في الآونة الأخيرة في تقليص الصفحات، الّتي تنشر محتوى غير مرغوب فيه على المستوى التجاري أو السياسي، وقام بتعليق نحو 30 ألف حساب في فرنسا قبل الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية الفرنسية"، مشدّاً على أنّ "إنتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة شهدت نشر رسائل بريد إلكتروني مسروقة وغيرها من الوثائق الرسميّة، من أجل التأثير على آراء الناخبين والوصول إلى أهداف سياسيّة معيّنة".
وذكرت إدارة "فيسبوك" أنّها بصدد نشر آليّة جديدة لمكافحة الحملات الكاذبة وحماية مستخدميها من خلال إجراء أمني جديد يساعد في تنبيه الأشخاص الّذين تستهدفهم هذه الحملات، واتّخاذ دور إيجابي وفعّال في التعامل مع تلك الهجمات المعلوماتيّة.