اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب علاء الدين ترو أن البلد يعيش كباشاً سياسياً حقيقياً سببه الخلاف على قانون الانتخابات وكل فريق يسعى إلى ليّ يد الفريق الآخر، من دون النظر إلى العواقب التي تتأتى عن هذا الكباش.
واشار في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية إلى أن قانون الانتخابات هو الأهم في المفاصل السياسية، لأنه يحدد طبيعة النظام اللبناني خلال السنوات الأربع المقبلة، سيما أن البعض يعتقد بعد انتخاب رئيس الجمهورية أنه بات يمتلك فائضاً من القوة، يمكنه من وضع القانون الذي يؤمن له أكثرية نيابية في البرلمان، فيما يصر البعض الآخر على التوافق، لأن قوانين الانتخابات لا يمكن إلا أن تكون توافقية بين جميع القوى السياسية.
ولفت الى انه في الماضي عندما حاول الرئيس كميل شمعون تغيير هذا العرف بقانون انتخابات، أسقط بموجبه كل رموز المعارضة، أدى ذلك إلى الثورة الشعبية. فإذا كان هذا الفريق يفكر بهذه الطريقة فقد يؤدي ذلك إلى مشكلة كبيرة في البلد، كاشفاً أن "اللقاء الديمقراطي" يطالب بالتوافق منذ البداية، في كل المشاريع والاقتراحات التي تقدم بها. وتمنى على الحكومة أن تبادر إلى طرح قوانين تتفق مع طبيعة التركيبة السياسية وأن تعرف كيف تستفيد من الاقتراحات.