لفتت رابطة معلمي التعليم الاساسي الرسمي في لبنان، إلى أنّ "منذ سنوات، ونحن نطالب بتعديل المناهج المعتمّدة منذ عقدين من الزمن لتتماشى مع متغيّرات العصر ولتواكب التقدّم العلمي والتقني، لكن جميع النداءات ذهبت أدراج الرياح"، منوّهةً إلى أنّ "حذف بعض الدروس من المنهج المعتمد ليس تعديلاً للمناهج، سيما وأنّ هذا الحذف لم يتمّ بعد مناقشته مع الروابط والهيئات التعليميّة، بل أسقط عليها إسقاطاً".
وأشارت الرابطة في بيان، إلى أنّ "هذا العام، تمّ توزيع النماذج الجديدة لإمتحانات الشهادة المتوسطة، دون مشاركة الروابط، وحين الإتطلاع على هذه النماذج، تبيّن أنّ بعضها لا يتلاءم مع محتوى المناهج المعتمّدة للصّف التاسع وما دون، وفيها أخطاء علميّة وأخطاء ناتجة عن الترجمة من اللّغة الفرنسية إلى الإنكليزية، وهي لا تتوافق مع الشكل الّذي ينبغي أن تكون عليه نماذج الأسئلة للصف التاسع، تحديداً لجهة التسلسل من الأسهل إلى الأصعب، ومن التطبيق إلى التحليل، فضلاً عن وصولها المتأخر ممّا يوحي أنّ النماذج الموضوعة هي للطلّاب المتفوّقين فحسب وليست لجميع الطلاب".
ونوّهت إلى أنّ "بعض الإضافات إلى هذه النماذج، لا يزال يصل إلى المدارس فيما أصبح الطلاب على أبواب الإمتحانات الرسمية، فضلاً عن أنّ أسس التصحيح المرافقة لهذه النماذج تحتوي على أخطاء تضع المصحّحين أمام خيارات متعدّدة"، محذّرةً من "إعتماد مثل هذه النماذج في الإمتحانات الرسمية"، مؤكّدةً "ضرورة تعديل وتطوير نماذج الإمتحانات بشكل مدروس، لكن بعد تعديل المناهج وتهيئة المعلمين، وإعادة طبع الكتب بما يتناسب والتعديلات الّتي يتمّ الإتفاق عليها"، مشيرةً إلى أنّ "كادر المركز التربوي للبحوث والإنماء يعمل بالتكليف وبدون مجلس أخصائيين، فيما تعديل المناهج يتطّلب مشاركة من المعلمين الّذين هم بأغلبيّتهم مجازون في اختصاصاتهم العلميّة، ولديهم الخبرة الطويلة في التعليم".