وجهت لجنة الدفاع عن القضية الارمنية في لبنان كتابا مفتوحا الى القيادات السياسية، أشارت فيه الى ان "المأساة اللبنانية طويلة لا تنتهي في صفحة أو كتاب، مرة اندلعت الحرب العالمية وجرفت معها حياة الأبرياء ومرة رفعت المشانق ، وعلق عليها أبطال من بلادي : رجال فكر وعلم ودين وصحافة، دون تفرقة أو تمييز بينهم ومرة جاع اللبنانيون وأكلوا التراب ولحوم الجيف ومرة ذلت كبرياء الرجال، وبيعت أعراض النساء، وهدرت دماء الأبطال الذين واجهوا الموت مدافعين عن أرض الوطن لننعم به نحن اليوم"، مؤكدةً أنه "ها نحن اليوم نعيش عاصفة من النسيان والتناسي، وحالة من النكران والنفي أين نحن من 6 آيار، يوم الشهداء ؟، اوليس هو يوم مقدس لأنه يجسد الماضي بكل أمجاده والحاضر بكل عطائه والمستقبل بكل أحلامه وآماله ؟".
وأوضحت اللجنة في كتابها أن "لبنان إرث ثمين، فيه نعيش ، وبخيراته ننعم ، هنا ترقد بسلام عظام الآباء والأجداد وهناك في نقطة منه ، قضى آلاف الشهداء ذودا عن حياته"، مشيرةً الى أن "استعادة ذكرى شهدائنا هو شرف لنا، وأن نعاقب الفاعل هو مسوؤليتنا وفعل إيماننا بوطننا من هنا ، من أرض القداسة والرسالة ، تتقدم لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في لبنان ، مطالبة المسوؤلين المعنيين إعادة ذكرى الشهداء في لبنان ، واعتبار 6 آيار كما في السابق، يوم انتصار الحق على الباطل، يوم استرجاع كرامة الانسان ، يوم شكر للأرواح الطاهرة، ويوم تشابك الأيادي وتكاتف الإرادة والعزم".
وشددت على ان "الوطن هو عنوان العزة فهو يحتاج الى الدماء كما يحتاج الى عرق الجبين، ندعو كل مسؤول من موقعه أن يعيد ذكرى 6 آيار، ذكرى الشهداء اللبنانيين الأبرار، ولنغرس معا في قلوب الجيل الصاعد بذرة العطاء والتضحية في سبيل الوطن".