أشار الوزير السابق، نقولا صحناوي، إلى أنّ "هناك طرحان يوقفان عداد اللبنانيين المسيحيين المغتربين، هما القانون الأرثوذكسي والقانون التأهيلي. ومن مصلحة كلّ اللبنانيّين بأنّ يتمّ حماية الميثاق وإيقاف العداد"، موضحاً أنّ "الجميع مقتنع أنّ وجود المسيحيّة أساسي لإستمرار لبنان. والقول أنّ المسيحييّن والدروز فقط لديهم خوف وجودي، خاطئ، فالجميع لديه خوف وجودي"، لافتاً إلى أنّ "المين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصرالله، ذكر أنّه "الحزب" كان موافقاً على القانون الأرثوذكسي ولا يزال موافقاً، كما أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري وافق على القانون التأهيلي".
وشدّد صحناوي، في حديث إذاعي، على أنّ "توقيف العداد ليس صعباً وهو شيء سليم"، مذكّراً أنّ "نصرالله سُئل منذ سنوات قليلة، لماذا في شرعة الحزب، لا ذكر إلى أنّ لبنان كيان نهائي؟ فأجاب إلى أنّ بالمداولات، لم يكن هناك إجماع على الموضوع، لكن أنا مع لبنان كيان نهائي، والآن بات هناك إجماع على هذه النقطة"، لافتاً إلى أنّ "إذا الجميع مقتنع بوقف العداد، عندها تصبح الطوائف مطمئنة ومرتاحة، ونصبح كلّنا متضامنين".
وأكّد أنّه "كان هناك إصرار من قبل "تيار الوطني الحر"، لعدم الوصول إلى آخر المهل، والإصطدام بالفراغ أو التمديد أو قانون الستين. لذلك حاول وزير الخارجية جبران باسيل أن يقدّم مشروعاً تلو الآخر، للتوفيق على ما يسمعه داخل إجتماعات "التيار"، ولإيجاد حلّ لتصحيح التمثيل المسيحي، وليكون الكلّ مرتاح"، مشيراً إلى أنّ "الطرح المنطقي حالياً، هو القانون التأهيلي، لأنّه يسمح للمسيحيّين في 10 دوائر، أن يأهّلوا أقوى شخصين لكلّ مقعد، وبعدها، على صعيد كل دائرة، الجميع ينتخب أحد الشخصين. وبالتالي، ولا أي طائفة تشعر أنّها مغبونة، وبذلك، نحمي الطوائف وبقينا بالنسبية الشاملة على مستوى الوطن، ونشترك في إختيار 128 نائب"، مشدّداً على أنّه "لا يصدّق أحد أنّ نوايا الكتل السياسية ليست لتكبير حصصها، وكل كلامها وإتهاماتها بالطائفية وغيرها، هي تضليل وحجج. نحن مع الإنصهار الوطني وإعلاء الهوية الوطنية على الهوية الشخصية".