لفتت صحيفة "لوموند" الفرنسية الى ان بطريقة مشبوهة وقبل ساعة من دخول الحملات الانتخابية في إطار الصمت الانتخابي، تم تسريب وثائق من داخل حملة مرشح الوسط ايمانويل ماكرون، في قرصنة منظمة، بحسب ما اعلن ماكرون، ونشرت هذه الوثائق على الانترنت بشكل واسع، واعتبر المراقبون ان هذا النشر يهدف الى مساعدة خصم ماكرون مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وقد حذر المسؤولون من انه يمكن توجيه الاتهامات ضد من يخالف القانون في نشر هذه الوثائق بعد دخول مرحلة الصمت الانتخابي، وقد نشرت صحيفة "لوموند" بيانا توضيحيا عن الوثائق التي وصلتها بالبريد الالكتروني ولكنها اكدت انها لن تنشرها قبل الانتخابات، لافتة الى ان هدف نشر الوثائق كان لإرباك بالعملية الانتخابية برمتها، غير ان المراقبين اعترفوا ان التسريبات نجحت في إرباك الناخبين في معركة كانت مربكة للطرفين من الأساس.
ولفت الخبراء الى انها معركة لم يسبق لها مثيل في فرنسا بسبب عدم خوض أي من الأحزاب التقليدية في الحياة السياسية الفرنسية الانتخابات الى الإليزيه، بل ان المرشحين يأتيان من خارج التركيبة التقليدية للسياسة الفرنسية، ورأت ان مهما كانت هوية الرابح، فالبلاد تكون تخلت عن سياسة طبعت تاريخها الحديث نحو سياسة لم يتوضح بعد مسارها، سينهي تنافس الحزبين كما كان قائما ليدخل فرنسا في نظام الأحزاب الأربعة، وهو ما سيحدث للمرة الأولى في تاريخ فرنسا. "ترجمة النشرة"