أكّد رئيس "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار"، النائب ​جمال الخضري​، أنّ "قطاع غزة دخل منعطفاً خطراً يجب تداركه، بفعل الأزمات والمشاكل المحيطة به"، موضحاً أنّ "الحصار الإسرائيلي والإنقسام الفلسطيني، يؤثران بشكل كبير وواضح على القطاعات والمجالات الحيوية والرئيسية في غزة".

وشدّد الخضري في حديث صحافي، على أنّ "غزة تعاني من كارثة إنسانيّة تتفاقم يوماً بعد يوم، وباتت إنعكاساتها واضحة على الجوانب الحياتيّة كافّة"، مؤكّداً أنّ "القطاع الصحي هو الأكثر تضرّراً نتيجة الإنقطاع المتكرّر للتيار الكهربائي، وعدم توفير الدعم اللّازم من الوقود لمحطة التوليد الوحيدة في القطاع"، واصفاً التحرك الدولي اتجاه غزة بـ"المعدوم"، لافتاً إلى أنّ "إستمرار الأزمات دون إيجاد حلول جذريّة وفعليّة، سيزيد من مأساة ومعاناة الشعب الفلسطيني، والناظر إلى القطاع يرى كم يشتدّ الحصار صعوبة كل يوم، ومنع الإحتلال دخول آلاف السلع والمستلزمات الضروريّة للمواطنين".

وتوقّع أن "تشهد الأيام القادمة أوضاعاً أصعب من أن تحتمل أو أن يتمّ معالجتها"، محذّراً من "توقّف تقديم الخدمات الصحيّة"، مناشداً الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي وأحرار العالم بـ"التدخل الفوري والسريع لإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة، وتوفير الدعم اللّازم لإخراجه من الظروف الصعبة منذ ما يزيد على عشر سنوات بفعل حصار إسرائيلي يتنافى مع القيم الإنسانية ومبادئ القانون الدولي والإنساني والأخلاقي".