أكّد رئيس المجلس الوطني السوري السابق، عبد الباسط سيدا، أنّ "المناطق الآمنة، مقدّمة لشرعنة التدخل الروسي الإيراني في سوريا وإضفاء طابع من الشرعية على هذا التدخل"، نافياً "موافقة تركيا على تقسيم سوريا"، مشيراً إلى أنّ "مشاركتها في الأستانة يأتي من منطلق حرصها على حقّ الشعب السوري، خصوصاً أنّ التقسيم له تبعات سلبيّة على الداخل التركي"، لافتةً إلى أنّ "ملف القضية السورية أصبح بيد الولايات المتحدة الأميركية وروسيا بشكل أساسي، والجميع ينتظر تفاهماً أميركيّاً روسيّاً للتقدّم بحلّ معيّن للقضيّة السورية".
ونوّه سيدا، في حديث صحافي، إلى أنّ "التفاهم الأميركي - الروسي يتعاظم خاصّة أنّ هناك مساعي من واشنطن، وبالتفاهم مع موسكو، لتحجيم الدور الإيراني في المنطقة"، منتقداً بشدّة "تفويض إيران وروسيا بمراقبة المناطق الآمنة المقترحة في سوريا"، مؤكّداً أنّ "بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، كارثة حقيقيّة تعني تقسيم سوريا، كما أنّه أصبح ورقة لرفع سقف الصفقات بين الجهات المنخرطة في الأزمة السورية"، نافياً "وجود أي مشروع إنفصالي للأكراد في سوريا"، داعياً حزب الإتحاد إلى "فكّ ارتباطه بـ"حزب العمال الكردستاني"، مشدّداً على "ضرورة جعل الوطن لا القومية محدّداً للهوية".