أوضح وزير الدولة لشؤون المرأة ​جان اوغاسابيان​ ان "تسلمه وزارة الدولة لشؤون المرأة أتاح له عقد لقاءات مع مختلف أطياف المجتمع اللبناني من أقصى الجنوب إلى الشمال والبقاع، ما أظهر له غنى الإرث الثقافي الموجود في لبنان، وهو أمر يعكس التعدد الثقافي والحضاري الذي يتميز به لبنان وكم أنه بلد يقبل الآخر ويلغي الحواجز بين الناس". وقال: "إن هذا هو لبنان الذي نريد المحافظة عليه، لبنان التعدد والغنى الثقافي، على غرار هذا الجمع الموجود في المؤتمر والذي يضم المجتمع المدني والشخصيات السياسية والعسكرية والدينية". وأضاف وزير الدولة لشؤون المرأة أنه يرحب بالمشاركة في لقاءات تُطرح فيها انتقادات الهدف منها تحقيق المساءلة والمحاسبة وتصويب الأداء وطرح مشاريع جديدة.".

ولفت الوزير أوغاسابيان خلال تمثيله رئيس الحكومة سعد الحريري في جلسة العمل الأولى للمؤتمر الرابع لـ"طاولة حوار المجتمع المدني" إلى أنه لا يؤمن بأن في لبنان مجموعات مستقلة عن بعضها البعض، وبأن لا جامع مشتركًا بينها. بل على العكس إن الكل معنيون بالتقدم بهذا الوطن يدًا بيد. فعلى كل من السياسيين والعسكريين والقادة الروحيين والناشطين في المجتمع المدني أن يعملوا من أجل قوة لبنان والحرص على التنوع فيه وتصويب الأداء والتحسين والتفعيل وحماية البلد من المخاطر الكثيرة المحيطة به. وأضاف أننا نعيش وسط براكين متفجرة تقضي على إتنيات وقوميات، وليس من السهل أبدًا أن وطننا الذي عانى من الكثير من الأحداث الاليمة، قادر على الصمود وحماية التنوع الموجود لدى اللبنانيين.

وشدد الوزير أوغاسابيان على وجوب المحافظة على وجودنا، بغض النظر عن الخلافات والصراعات التفصيلية. فإن ما يحصل اليوم حولنا يرتدي طابعًا وجوديًا وعلينا التنبه لخطورته؛ وإذا كان الأمر صعبًا إلا أنه ليس مستحيلا لأن اللبناني إنسان متميز ورائع ومبدع.

وأكد أننا مقبلون على انتخابات نيابية في الأشهر القليلة المقبلة، ويجب حصول التغيير. إنما التغيير المطلوب ليس بهدف إحلال أشخاص معينين مكان آخرين فحسب، بل إن التغيير مطلوب بهدف التحسين والتطوير، إذ ليس مقبولا أن نبقى في الدوامة نفسها. ورأى أن اللبناني المبدع والمتفوق والمنتج والذي حقق نجاحات وإنجازات باهرة على أكثر من صعيد، يستحق دولة نموذجية غير التي نحن موجودون فيها اليوم. وقال أوغاسابيان: أنا مثل أي واحد منكم، أتألم عندما أرى النواقص الكثيرة في لبنان، ويؤسفني أن اصادف فقراء على الطرقات أو أن يبرز جبل نفايات امامي، إنما يبقى الامل كبيرًا بأن الأيام المقبلة ستكون أفضل. فقد أنعم الله علينا ببلد رائع ومن واجبنا حمايته وتحقيق الإزدهار فيه.