وجّه النائب السابق إميل إميل لحود، تحيّة تقدير وشكر إلى "المقاومة على ما قدّمته من شهداء وتضحيات دفاعاً عن الوطن، وهي ليست غريبة عمّن واجه إسرائيل وأرغمها على الإنسحاب من جنوب لبنان، وهزمها في عدوان تموز 2006 وأسقط صورة الجيش الّذي لا يُقهر الّتي رسمتها إسرائيل ومعها بعض العرب".
وشدّد لحود، في بيان له، على أنّ "المقاومة حمت لبنان من تمادي الإرهاب، وكانت كما عرفناها ضمانة لأمن الوطن والعين الساهرة على العمالة لإسرائيل وللإرهاب التكفيري، والإثنين وجهين لعملة واحدة، بالتعاون مع الجيش اللبناني والأمن العام، ما أدّى إلى القبض على شبكات كثيرة والقضاء على الخلايا النائمة، وتأمين الإستقرار في لبنان في وقت تشتعل فيها المنطقة بالحروب والأزم".
وهنّأ رئيس الجمهوريّة ميشال عون، على "عدم تلقّيه دعوة إلى المشاركة في المؤتمر الإستزلامي الّذي تستقبله السعودية، خصوصاً أنّه لا يليق برئيس لبنان الداعم للمقاومة أن يجلس مع المشاركين مثل التلاميذ الّذين ينتظرون أن يأتيهم الأستاذ، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع مسطرته ليؤنّب أو يبتزّ أو ينوّه، وهو ما يبدو أنّ ترامب يجيد فعله مع عرب الإستسلام الّذين يرمون بأموالهم في أحضانه".
وتوقّف لحود عند الإتهامات الّتي وجّهها رئيس الحكومة سعد الحريري، إلى الرئيس السوري بشار الأسد، واصفاً إيّاه بالإرهابي الأوّل، فسأل "إذا كان الرئيس الأسد كذلك، فلماذا لم يقم الحريري مع داعميه من الدول العربيّة التي تشاركه الرأي نفسه من القيادة السوريّة بشنّ حرب مباشرة على الأسد بدل أن يشنّوا حرباً، ولو بالشكل، على تنظيم "داعش" والمنظّمات الإرهابيّة الأخرى؟ ألا يدلّ ذلك على انفصام ناتج عن ضعف وخوف أصبحا من شيم بعض العرب؟".
وأكّد لحود أنّ "الإرهاب معروف المنبع والتمويل والأهداف، ولعلّ من مدّه بالمساعدة هو نفسه من قطعها عن الحريري ويقنعه اليوم على قول ما يقول، تماماً كما أقنعه في السابق على التوجّه إلى دمشق ومعانقة الأسد والنوم في ضيافته. فنِعم المواقف والمبادئ، وما أبعد هذا السلوك عمّا فعلته وتفعله المقاومة".