سأل رئيس المجلس الارثوذكسي اللبناني روبير الابيض، "بأي حق يتداولون اليوم لمن نعطي رئاسة مجلس الشيوخ ولأي طائفة وممثلون للطوائف غير مشاركين؟ نتعجب في هذا البلد يعتبر من الدول الديمقراطية يتغنون بالمساواة والعدالة والمحافظة على حق التمثيل لكل الطوائف اللبنانية".
وفي بيان له، أشار الأبيض الى أنه "أي نظام ورؤية سياسية جديدة يتكلمون عليها للمستقبل وببناء وطن عصري حضاري سوف تقدمونه الى الاجيال العتيدة، وانتم لا تستطيعون منذ سنوات العمل على إصدار قانون للانتخابات. عن اي وطن تتكلمون اليوم؟ ألم نتعلم بناء دولة تؤمن التمثيل الحقيقي لكل فئات المجتمع اللبناني والمشاركة في اتخاذ القرارت؟".
ولفت الى أنه "الاغرب من ذلك، يقولون لنا لكم الحق كطائفة رابعة برئاسة مجلس الشيوخ، ولكن ليس لكم الحق في المطالبة بحقكم، فانه حق شرعي لنا وانتم تتآمرون علينا وعلى كل الشعب. كفى خداعا، كفى كذبا".
وأوضح الأبيض "قولوا لنا: أهذا هو النظام الديمقراطي الذي يتغني به الشعب اللبناني، أم نظام ديكتاتوري بامتياز؟ اليوم في مجالسكم واجتماعاتكم المغلقة تحاولون التوافق على رئاسة مجلس الشيوخ. البعض يقول نعطيها للدروز، والبعض الآخر يقترح أن تكون الرئاسة لطائفة الروم الأرثوذكس".
وأكد "أننا نقول لكل الزعماء والسياسيين انتم الذين تمثلون الشعب اللبناني: الطائفة الأرثوذكسية ليست للبيع او الشراء او المزايدة بها، ولا يحق لكم الغاء دورها في مقابل ارضاء الآخرين، يعطيكم أحد الحق في التفاوض باسم الطائفة الارثوذكسية، الطائفة الارثوذكسية لها الحق ولا احد يستطيع اخذ دورها وحقها، لا نريد احدا ان يشتري او يبيع بنا، وتهميش للدور الارثوذكسي دائم وخسارتها المراكز التي كانت للطائفة وأخذت منها من دون حسيب او رقيب".
وتمنى أن "يكون واضحا للجميع ان الرئاسة الرابعة هي للطائفة الرابعة، وبذلك فان مجلس الشيوخ في ظل الطائفية السياسية لن تكون رئاسته الا للارثوذكس، ونحن لدينا الحق ولا نطالب بأكثر من حقنا".