اشار الوزير السابق فايز شكر تعليقا على المستجدات الراهنة على الساحتين اللبنانية و العربية، الى ان الوطن السليم لا يبنى في ظل التسويات والمساومات، والسؤال الوحيد او الهاجس الذي يهيمن على اذهان اللبنانيين وعقولهم و احاديثهم هو الاتي: متى ننتهي من الاستحقاق النيابي لانه لم يعد جائزا ان تبقى الايام والمهل تذهب هدرا، وعجلة الدولة معطلة الا من تحصيل الرسوم والضرائب، وكذلك انهيار المؤسسات والشركات المفلسة او تلك التي على طريق الافلاس.
اضاف شكر في تصريح له، لا شك ان الوضع القائم صعب للغاية صعب على الدولة والناس بعد ان اضاع ساسة البلاد اياما طويلة من عمر الوطن في المناكفات حتى جعلوا الرأي العام يرى آماله تتبدد في الخصومات التي تحولت الى تناحر لا يدعو كثيرا الى الاحترام والتفاؤل. ولا شك ايضا ان العيب ليس في القوانين وانما في الطبائع البشرية التي يستوي فيها الجيد مع المخادع والفاسد وهذا كمن يبرر ارتكاب جريمة عن سابق تصور وتصميم و القول ان المجرم ارتكب فعلته بعد "نرفزة"، وان الضحية هي المسؤولة عن اعصاب المجرم وتوتره وفقدانه صوابه. والاجدى اذا كان هناك قانون انتخابي عصري ومتطور فيجب ان يترافق مع اصلاح اذا قدر له في هذا البلد ان يوضع على السكة لان البدء يكون بتشريع جديد لقانون ضمن مواصفات العدالة لا ان يكون مفصلا على قياس التسويات و المساومات. وبمعنى اخر ان يكون قانونا وطنيا جامعا لا يجعل من المناطق او المحافظات مجرد متصرفيات تعمق الازمة التي يعانيها الوطن و الشعب والدولة.