أشار وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية، تساحي هنغبي، في مقابلة خاصة مع موقع "إيلاف" إلى ان "إمكانية الحرب على لبنان في هذه المرحلة غير واردة، ولكن "في حال حصل ذلك فسنعيد لبنان 200 سنة إلى الوراء. وإذا قام حزب الله بأي مجازفة نتيجة قراءة خاطئة للوضع، أو لأنه اقتنع بأن لديه أسلحة تخيفنا، فإن البلدات اللبنانية ستصبح خراباً، لأننا لن نمتنع عن ضرب المرافق الحيوية للدولة اللبنانية والبنى التحتية المهمة من كهرباء وماء وغيرهما".
وأكد هنغبي أن الحرب المقبلة ستكون مغايرة لحرب 2006، "إذ إن حزب الله شريك في الحكومة ، وهو عملياً يدير الدولة اللبنانية، ما يعني أن تصرفنا في حال نشبت الحرب، التي لا أتمنى أن تحدث، سيتغيّر. لن نمسّ بالسكان العزّل، إلا أننا لن نوفر أي هدف لإخضاع أي هجوم وحسم الأمور سريعاً، مع علمنا اليقين بأن حزب الله، في حالة المواجهة، سيضرب الداخل الإسرائيلي، وسيحاول أن يوجعنا". وأعاد التأكيد على استبعاد الحرب "فالأمر غير وارد حالياً من ناحيتنا، وأيضاً من ناحية حزب الله".
وتحدث هنغبي عن "خشية إيرانية" من الإدارة الأميركية الحالية، إذ إن الإيرانيين يتخوفون من الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، ولن يقوموا بمغامرات مع مثل هذا الرئيس الذي يرى في إيران خطراً على استقرار المنطقة، ويعارض الاتفاق النووي معها، ويرى أن صواريخها الباليستية وتطويرها أمر غير مقبول. لذلك "إيران الآن في مأزق. وفي حال إزالة النظام السوري ستضعف وكل أذرعها الإرهابية مثل حزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى. ولهذا هم الآن متمسكون بإبقاء النظام السوري، الذي نرى أن إزالته ستسهم في الاستقرار بعد الاتفاق بين الدول العظمى".
في الشأن السوري، شدد هنغبي على أن إسرائيل لن تقوم بأي خطوة لتغيير النظام في سوريا و"الدول العظمى، أميركا وروسيا والاتحاد الأوروبي، يعالجون الأمر". أما من جهة إسرائيل، فكرّر "الخطوط الحمراء" التي "لن نتخلى عنها، وأهمها نقل أسلحة متطورة من سوريا إلى لبنان، ولن نقبل وجوداً إيرانياً في سوريا وفِي الجولان، وقد عملنا على الحدّ من ذلك في الماضي، ولن نتوانى عن فعل ذلك مستقبلاً، ونحن كما تعرف ننسّق مع روسيا، وليس سراً أن روسيا تعي تماماً المخاوف الإسرائيلية في ما يتعلق بالشأن السوري".