حذرت الدائرة الأوروبية للأمن والمعلومات من تدخل المملكة الهاشمية الأردنية على خط الأزمة السورية هو أمرٌ مفروض عليها من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية، ولا قدرة للأردن على ردع هذا الطلب، مشيرة الى ان فتح هذه الجبهة بالتوازن مع وجود عناصر أميركية وبريطانية وضباط استخبارات إسرائيلية هو ليس في صالح إستقرار الاردن الداخلي وقد تذهب الأمور في منحى خطير قد لا تكون لها السيطرة عليها، خصوصاً وفق المعلومات التي وردت عن خروج "ابو محمد الجولاني" من سوريا باتجاه الأردن ليقود الفصائل المعارضة مع باقي الكتائب المرتزقة.
ونبّه امين عام الدائرة الأوروبية للأمن والمعلومات السفير الدكتور هيثم ابو سعيد من تصريح الخارجية الأميركية عن الجولاني ومحاولة تسويقه كرجل المرحلة بهدف فرضه كقائد للمرحلة المقبلة مما سيخلق مفهوم هابط للمفاهيم والتاريخ العربي العريق، وأشار ابو سعيد إلى أن المخطط الاميركي في الشكل والإسرائيلي في الباطن يصبوا إلى ضرب ما تبقى من مؤسسات عربية وإستنزاف قدراتها وضرب وحدتها القومية، ومن جهة أخرى، فإن الجبهة الجنوبية السورية ليست نزهة كما تعتقد الأوساط الإقليمية، وما لم يستطع الجيش الاسرائيلي تحقيقه لن تستطيع الاردن أو غيرها ذلك، إذ طبيعة الحرب ليس من إختصاصه وبالتالي فإن ما تملكه الأردن لوجستياً لا يوازي طبيعة أرض المعركة، بالإضافة إلى أن الحركة الداخلية والخلايا النائمة هي إحدى نقاط التي قد تعتمدها من يقوم بدعم النظام في الأردن من أجل خلق الفوضى الخلاّقة.
وتمنى السفير أبو سعيد من باب النصح ان تعي القيادة الهاشمية ذلك قبل فوات الاوان لما لذلك من تداعيات خطيرة على مستوى المنطقة والعالم. إن جموح الرئيس الأميركي وتلهفه لإمتصاص خيرات كل الدول العربية سيؤدي في نهاية المطاف إلى تهلكة كُبرى لكل الدول العربية التي تنقاد وراء هذا الجموح الغير طبيعي، وبنهاية الأمر فإن الخارطة التقسيمية لمشروع "ينون" ستكون حاضرة وجاهزة لبدء تطبيق القسم المتعلق بالأردن. .