زار وفد مجلس علماء فلسطين في لبنان راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد، وجرى خلال اللقاء استعراض للأوضاع في الأراضي الفلسطينية وخاصة في أجواء يوم النكبة 69، ووجه المجتمعون تحية الى الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، على انتفاضتهم، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك من اجل تحقيق ابسط حقوقهم والافراج عنهم، وتطرق اللقاء الى اوضاع المخيمات والوضعين الانساني والاجتماعي للاجئين الفلسطينيين، فأكدوا على ضرورة العمل مع جميع المسؤولين لإعطاء الفلسطينيين ابسط حقوقهم الانسانية والاجتماعية مؤكدا المجلس في يوم النكبة 69 نحن أكثر إصرارا على حق العودة وتحرير كل فلسطين.
وابدى الشيخ محمد موعد بإسم الوفد، حرصه "على التواصل مع سيادة المطران وهناك توافق على كل الملفات المتعلقة بترسيخ الامن والاستقرار في المخيمات والجوار، وعلى اعطاء الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني"، مؤكدا " أن البوصلة يجب ان تكون نحو فلسطين، وان ملف المخيمات لا بد ان يكون على المستوى الانساني والمدني والاجتماعي والامني، لا على المستوى الامني فقط،، وطالب ان يكون هناك حلول سريعة وخاصة في موضوع التملك، الذي فيه تعزيزا للموضوع الاقتصادي الذي يعود بالخير على الجميع، كما اكدنا على حل كل المشاكل العالقة في مخيم عين الحلوة من خلال المصالحات وانهاء ملف المطلوبين وتسريع موضوع المحاكمات بشكل سريع".
من جهته رحب المطران حداد بالوفد مثنيا على جهود مجلس علماء فلسطين في توطيد العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، مؤكدا "الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضاياه "، وحيا الأسرى الفلسطينيين معتبرا انهم "استطاعوا بآلامهم ومعاناتهم ان يوصلوا صوتهم وقضيتهم الى العالم اجمع ويعيدوا توجيه البوصلة نحو فلسطين بأن هناك شعبا يعاني من اجل حقوقه وقضيته العادلة".
ووعد حداد بمتابعة ما اثاره الوفد من قضايا تتصل بالحقوق الانسانية والاجتماعية لللاجئين الفلسطينيين، وامل في ان تتظافر الجهود فلسطينيا من اجل استتباب الأمن والاستقرار بشكل دائم في مخيم عين الحلوة.