أكّد الكاتب والمحلل السياسي، جوزيف أبو فاضل، أنّ "القانون النسبي يؤمّن الإستقرار والتمثيل الصحيح، إلّا أنّ قسماً كبيراً من الطبقة السياسية الحاكمة، يناسبها قانون الستين"، مشيراً إلى أنّ "هناك شدّ حبال، والمطلوب هو إمّا قانون إنتخابي قائم على النسبية مع دوائر إنتخابية تراعي الهواجس، أو إجراء الإنتخابات وفق قانون الستين، الّذي لا يخسر به أحد"، مشدّداً على أنّ "رئيس الحكومة سعد الحريري، هو الزعيم السني الأوّل".
ولفت أبو فاضل، في حديث تلفزيوني، إلى "أنّني لا أؤيد عمليّة التمذهب، والبلد طائفي إلى أقصى الدرجات، ورُكّب على هذا الشكل"، منوّهاً إلى أنّ ""حزب الله" لم يطرح الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي، فهذا الأخير موجود. هناك ثلاث رئاسات لديها صلاحيّاتها وتستخدمها حتّى النهاية، والقائمون على هذه الرئاسات مسؤولون على البلد، وبوضعم الحالي، هذا مؤتمر تأسيسي"، مركّزاً على أنّ "الفريق الشيعي لا يملك نواباً مسيحيّين أو دروز، إلّا واحداً أو إثنين، ويختلف الوضع عند "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الإشتراكي".
وأشار إلى أنّ "موقف رئيس الجمهورية ميشال عون، كان واضحاً قبل إنتخابه، وهو كان يطالب بتمثيل صحيح للمسحيّين. أمّا الآن، فهو يتكلّم بالعموميّات"، مركّزاً على أنّه "إذا تمّ السير بقانون الستين، فـ"حركة أمل" و"حزب الله" سينزعجان إلى حدّ ما"، مشدّداً على "أنّني لا أثق بأنّ السلطة ستتقاتل ببعضها البعض".
وبموضوع العقوبات الأميركية على "حزب الله"، رأى أنّ "الإتجاه الأميركي، هو لإزعاج "حزب الله" والتضييق على إيران والرئيس السوري بشار الأسد"، مركّزاً على أنّه "إذا حصلت العقوبات على رئيس مجلس النواب نبيه بري وعون، عوض بسلامتك"، متسائلاً "ماذا فعل عون ليتلقّى عقوبات؟ هل لأنّه دافع عن أبناء شعبه؟"، مشيراً إلى أنّ "من سينزعجون من العقوبات، هم حلفاء "حزب الله""، لافتاً إلى أنّ "لدى حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، كفاءة لحلّ هذه العقدة المالية الدولية، وهو خبير في هذا الأمر، وعلى تواصل وعلاقة مع الإدارة الأميركية في الشؤون المالية"، منوّهاً إلى أنّه "ممكن أن يضيّقوا على وسائل إعلامية تابعة للحزب، لكن ليس قوّة أن يضعوا عقوبات على مستشفيات"، متسائلاً "إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد أن يعوّم إسرائيل ويحارب إيران، ما ذنب "حزب الله" ومن يتعاملون معه؟".
من جهة ثانية، وجد أبو فاضل، أنّ "ترامب إستطاع أن يبتزّ الدول العربية الّتي كانت تعاني من فراغ قبل مجيء الفريق السعودي الحالي""، مشيراً إلى أنّ "ترامب آت إلى السعودية ليطالب بتغيير الخطاب الديني، وهو أخذ السعودية صوبه، ورحلته ستكلّف حوالي 300 مليون دولار"، مؤكّداً أنّ "السعودية بحاجة لترامب، والدور الأميركي لم يتراجع".