أوضح المتحدّث بإسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة، رياض نعسان آغا، أنّ "بعد الملاحظات الّتي وضعناها على الآلية التشاورية الّتي سبق أن قدّمناها في اليوم الأوّل من مفاوضات جنيف، لا سيما حول الغموض الّتي يكتنفها، وضعت جانباً ولم يتمّ التطرّق إليها، في الإجتماعات الّتي عقدت أمس"، مشيراً إلى أنّ "المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لم يعلن رسميّاً عن إلغائه للآلية، بل كان جوابه على الملاحظات، أنّه إذا أردتم، قد نعيد النظر بها".
ورأى آغا في حديث صحافي، أنّ "كلّ اللقاءات الّتي عقدت وستعقد في اليوم الأخير من مفاوضات جنيف، لم ولن تحمل أي جديد أو نتائج، وجميعها تحت عناوين قديمة جديدة، في وقت يحاول دي ميستورا التهرّب من البحث جديّاً في الإنتقال السياسي بسبب رفض النظام لهذا الأمر، متسلّحا بفكرة أنّ الدستور هو مفتاح الإنتقال السياسي"، مؤكّداً "أنّنا كنّا ولا نزال نطالب ببحث الموضوعين معا"، لافتاً إلى أنّ "المبعوث الأممي وكأنّه يحاول وضع العربة قبل الحصان، وهذا الأمر إذا بقي كذلك لن يوصل إلى أي نتيجة، ولم يكن هدف دي ميستورا من الدعوة إلى هذه الجولة إلّا بهدف الردّ على مؤتمر آستانة الّذي تدعمه روسيا والتأكيد على أن مسار جنيف لا يزال مستمرّاً".