أكّدت رئيسة نقابة الممرضات والممرضين في لبنان، نهاد يزبك ضومط، خلال إحتفال أقامته النقابة لمناسبة يوم الممرض العالمي، أنّ "الّذي تقدّمونه في مهنتكم لا يقدّمه أي إنسان في العالم، وفي الوقت ذاته حقوقكم مهدورة. لا تكونوا الجندي المجهول وسيروا تحت شعار مجلس التمريض العالمي، فالممرضات صوت يقود. كونوا صوتاً يقود إلى المطالبة بحقوقكم وحقّ علينا مساندتكم".
ولفتت ضومط "أنّني أعلم أنّ المشاكل كثيرة في بيئة العمل وشروط العمل. وما استطاعت النقابة القيام به حتّى الآن، هو وضع مقترح وتوصية في ما يتعلّق بسلسلة الرتب والرواتب، ونحن في صدد استكمال دراستها ولحظ أمور فيها لتحصينكم وحمايتكم كممرّضين من أساليب العنف أثناء أداء واجبكم المهني"، مشيرةً إلى "أنّنا نعمل كنقابة عبر التواصل مع وزير الصحة غسان حاصباني، لإيجاد مخارج قانونيّة لضمّ قطاع التمريض ضمن سلسلة الرتب والرواتب الّتي ستقرّها الدولة لموظّفي القطاع العام. وقد اعترفت إدارة المستشفيات ولأوّل مرّة بوجود نقص في الجهاز التمريضي في لبنان، وهذا الإقرار هو خطوة في طريق الألف ميل".
ورأت أنّ "قوّة النقابة تكمن في دعم الإعلام ولمسه لمعاناتنا ومساندة الناس لنا، فنحن نقوى بحلفاء أقوياء لنحقّق مشاريعنا معاً"، مشيراً إلى "أنّني اليوم أخدم معكم ولكن أنتم إستمرارية الغد، جيل الشباب الّذي سيحمل هذه المشاريع على الأكتاف ويكمل المسيرة".
وعن الخطوات الّتي تقوم بها النقابة لتحسين مستوى أداء الممرض، كشفت "أنّنا أطلقنا البرنامج الوطني للعناية التمريضيّة الّذي يهدف إلى تحسين مستوى العناية التمريضيّة الآمنة والسليمة، حيث تمّ إخضاع مرشّحين لبرنامج تدريبي لمدّة سنة ليصار بعدها لإختيار الأفضل وتكليفه رسميّاً بإسم النقابة للتدريب في مناطقه الجغرافيّة وليس في المستشفيات الّتي عمل فيها"، منوّهاً إلى أنّ "لنا الخروج من القبليّة التمريضيّة، هذه قبائل لخريجي اليسوعية وأخرى لخريجي اللبنانية. نريد الإنتهاء منها، كلّنا في حقل التمريض ولدينا هموم مشتركة وهدف مشترك، هو خدمة الإنسان".
وشدّدت على أنّ "برنامج بناء القدرات التمريضيّة بدأ بسنة تدريب لمدربين ومن ثمّ سنتين لكلّ ممرضي وممرضات لبنان للإرتقاء بمستوى الممرض اللبناني عالياً، الأمر الّذي أسهم بإحرازنا الجائزة العالميّة الأولى في المساعد التمريضي، فانظروا إلى ما حقّقتموه. لقد وضعتم بلدكم لبنان على خارطة العالميّة، في ما كانت الصين خلفنا".