رأى رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود انه "يأتي الينا الرئيس الاميركي المتطرف، بعد غد الاحد، معلما ايانا الاسلام والاعتدال".
وخلال خطبة الجمعة، اشار الى ان قرن ونيف من التجارب العربية مع بريطانيا العظمى ثم مع اميركا، تنبىء ان وعود الغرب معنا لم تكن مرة صادقة وسياستهم معنا لم تكن لصالحنا. وتذكرنا هذه اللحظة التاريخية بأواخر الخمسينات وأميركا تدخل الى منطقتنا لأول مرة من خلال حلف بغداد او الحلف الاسلامي، وتريد ان تحشد الجميع لمواجهة الشيوعية الملحدة التي تحارب الدين الاسلامي وتدعو الى الكفر والإلحاد. اليوم اختلفت الخريطة قليلا، ايران خارج الحلف، بل هي المستهدفة من هذا الحلف الجديد، واليوم ليس هنالك من شيوعية ملحدة، هنالك تشيع مقاوم.
ولفت الى انه "قد نفهم دوافع بعض الجهات المسماة اسلامية في ذلك الوقت وكيف تم اللعب على الوتر الديني والحرص على الايمان حسب زعم الاميركي وقتها. ولكن كيف نفهم ان يحتشد العرب اليوم ضد ايران خوفا على الدين الاسلامي الصحيح وهو مذهب اهل السنة والجماعة؟ لقد أثبتت ايران خلال ثماني وثلاثين عاما انها صادقة في شعاراتها الكبرى وعلى رأسها مواجهة اسرائيل وأميركا، وهذا بالنسبة الينا هو مقياس الاسلام على الصعيد السياسي والعملي".
وأوضح انه تزداد الصورة سوادا بالتشويه الاعلامي حيث يصبح الارهابي معتدلا والمعتدل ارهابيا، كما وصل التشويه الى المسلمات الكبرى وكأن مذهب اهل السنة والجماعة يدعو للصداقة مع اميركا والاستسلام للصهاينة، ومذهب الشيعة يدعو للجهاد، فيما ان الاسلام برحابته الكبرى هو الذي يدعونا للمقاومة والجهاد".
واشار الى انه "بعد فشل حلف بغداد نفذت اميركا حقدها وانتقمت لفشلها بحرب الايام الستة، واليوم تحاول اميركا ان تنتقم لفشلها في لبنان وسوريا وفلسطين والعراق بحشد الطاقات في الخليج الموالي للأميركي وللاسرائيلي. نحن نقول لهم بإذن الله انتظروا فشلا يشبه فشل عناقيد الغضب والشرق الاوسط الجديد والعدوان على غزة".