كلمات قليلة تحمل معان كبيرة وكثيرة. ولكن السلام اساسي في العلاقة مع الله. والسلام الذي يعطيه الله ليس عاديا ولكنه مفتاح العلاقة معه، خصوصا بالنسبة الى المشروع الالهي الخلاصي. لا يمكننا ان نستقبل كلمة الله ونفهم غايته الا اذا كنا اولا في حال سلام داخلي، هذا تماما ما عاشته مريم منذ ان بشرها الملاك بالحمل الالهي، فتقبلت مصيرها ورافقت مسيرة المسيح على الارض بوعي كامل وادراك تام لما سيحصل. ولذلك كانت السند للجميع حين حكم على المسيح يالموت، ولو انها كانت في قمة المها البشري ولكنها امتلكت العزاء والرجاء الالهي. فليحل سلام الرب علينا كما حل على مريم ولنتقبله لنفتح باب العلاقة الابدية مع الله.