اعتبر رئيس وكالة الأمن القومي السابق، الجنرال مايكل هايدن، أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلعب دور الأحمق المفيد بالنسبة لموسكو"، مشيراً إلى ان "ترامب يشكّل ورقة رابحة لموسكو، لأنه يلعب دور الأحمق المفيد بالنسبة لها".
ولفت إلى انه "حاول قبل عدة أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية في بلاده، يوم 8 تشرين الثاني الماضي، أن يفهم الدوافع الغريبة لتعاطف ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أن محاولاته كانت دون جدوى"، مشيراً إلى أن "ترامب في هذه الحال، يمثل من يطلق عليه الروس تسمية "الأبله المفيد".
وأشار إلى أن "هذا المفهوم نشأ خلال أيام الحرب الباردة، ويستخدمه الكرملين لوصف رجل ساذج تسهل السيطرة عليه وقيادته وتوقع ردود أفعاله، وجعله تحت رقابتهم دوما، وبإمكانهم دفعه ساعة يشاؤون للقيام بأفعال وتصرفات وبعض الأشياء التي تخدم مصلحة روسيا بشكل أو بآخر"، لافتاً إلى ان "اليوم، وبعد 6 أشهر من تاريخ الانتخابات، لا بد من التركيز على أن مفهوم الأحمق المفيد هو وصف مناسب لترامب".
وأوضح هايدن أن "إدارة ترامب، التي تمارس مهامها منذ حوالي 120 يوما فقط، أقدمت خلال هذا الوقت القصير على إقالة مستشار الأمن القومي، والنائب العام، ومديرمكتب التحقيقات الفدرالي"، مشيراً إلى انه "فيما يتعلق بهذه الأمور الغريبة التي حدثت في وقت قصير للغاية، كدت أشعر أني أعيش في نيكاراغوا وليس في الولايات المتحدة".